الدكتور علي الصلابي: "معاملة
المقاومة للأسرى تجسد أخلاق الإسلام النبيلة"
قال الشيخ الدكتور علي بن محمد الصلابي الأمين
العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"،
إن العالم اليوم مصدوم من طريقة تعامل المقاومة الإسلامية في غزة مع الأسرى،
مشيرًا إلى الاحترام البالغ الذي يحظون به.
وأضاف أن هذا النهج مستمد من وصايا النبي ﷺ،
التي تكشف عن القيم النبيلة للإسلام تجاه الأسرى، حيث قال الله تعالى في القرآن
الكريم: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ
مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ [الإنسان: 8]، وقوله ﷺ: ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ
مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ [الإنسان:
9-10].
القيم النبيلة
للإسلام في معاملة الأسرى
وأكد الصلابي أن هؤلاء المجاهدين في غزة يتبعون هدي
النبي ﷺ، الذي أوصى بالأسرى خيرًا في معركة بدر، حيث كانت معاملة الصحابة مع
الأسرى نموذجًا في الإحسان، حتى أن بعضهم أسلم بسبب هذه المعاملة الطيبة.
مشيرًا إلى أن الأخلاق النبيلة التي يعكسها هذا النهج
هي جوهر الإسلام وقيمه التي تمثل ثقافتنا وحضارتنا.
وأردف الشيخ الصلابي أن النبي ﷺ كان يتعامل مع
الأسرى بالرحمة والعدل، حيث تنوعت أساليب تعامله معهم بين الفداء، والقتل، والمنّ
عليهم، مشيرًا إلى مثال أبو عزيز بن عمير الذي أسلم بعد أن لقي معاملة حسنة من
الصحابة في الأسر.
تفاعل الأسرى مع دعوة
الإسلام
في ختام تغريدته، دعا الشيخ الصلابي إلى انتصار
الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن هذه الأخلاق الرفيعة للأسرى في غزة هي شاهد حي
على سمو الإسلام في المعاملات الأخلاقية، بما في ذلك مع الأعداء.
حماس تنجز تبادلاً
جديدًا للأسرى
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن
إتمام سابع عمليات تبادل الأسرى في غزة، حيث سلّمت ستة أسرى إسرائيليين إلى الصليب
الأحمر الدولي، في مشهد عكس التزامها بالاتفاقيات المبرمة، مقابل مماطلة الاحتلال
في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار.
وفي لحظة إنسانية لافتة، أقدم أحد الأسرى
الإسرائيليين على تقبيل رأس مقاتل من كتائب القسام، في مشهد يعكس عمق البعد
الإنساني حتى وسط الصراع.
وأكدت حماس أن تعاملها مع الأسرى ينبع من تعاليم
الإسلام وقيمه، في وقت يواجه فيه الأسرى الفلسطينيون أشد أشكال القمع والتنكيل
داخل سجون الاحتلال.
المصدر: الاتحاد