رئيس الاتحاد يستقبل نيكوسي مانديلا ويدعو إلى دعم جنوب أفريقيا في محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم
الاحتلال
استقبل فضيلة الشيخ الدكتور علي
محيي الدين القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في منزله بالدوحة
يوم الثلاثاء، الأستاذ نيكوسي مانديلا -حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون
مانديلا، برفقته الدكتور شهاب الدين حسنوف ممثل المنتدى الإسلامي الأوروبي.
وقد تناول اللقاء آخر مستجدات
القضية الفلسطينية، ودور الدول العربية والإسلامية في التصدي للعنصرية والإبادة الجماعية
في غزة.
خلال اللقاء، سأل رئيس الاتحاد
عن موقف الدول العربية والإسلامية الداعمة لجنوب أفريقيا في محكمة الجنايات
الدولية لمكافحة الانتهاكات الإسرائيلية؟، ليجيب السيد مانديلا قائلاً: "رغم وعود
بعض الدول العربية والإسلامية، إلا أن هذه الوعود لم تتحول إلى أفعال ملموسة، في
المقابل انضمت بعض الدول غير الإسلامية من أفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى هذه الدعوة،
ونحن نعتبر ذلك واجباً، لأننا عشنا مرارة العنصرية، ونخشى أن تمتد إلى دول أخرى".
وأعرب فضيلة الشيخ علي القره
داغي عن استنكاره الشديد ورفضه القاطع للصمت المخزي لبعض الدول العربية والإسلامية،
وتعاون بعضها مع الاحتلال الصهيوني، في وقت تشهد فيه غزة إبادة جماعية.
وتساءل: أين هي الأخوة الإيمانية،
والشهامة العربية، والضمير الإنساني في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة؟ محذراً
من العواقب الوخيمة التي قد تنزل على المقصرين، مستشهداً بآية الله تعالى: [قُلْ هُوَ
الْقَادِرُ عَلَىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ
أَرْجُلِكُمْ...] (الأنعام: 65).
كما وجه رئيس الاتحاد نداءً عاجلاً
إلى الدول العربية والإسلامية، داعياً إياها إلى دعم جنوب أفريقيا في محكمة الجنايات
الدولية ضد الجرائم المرتكبة في غزة، واصفاً ذلك بـ"الواجب الإسلامي والإنساني".
وأعرب عن أسفه لعدم انضمام أي
دولة عربية أو إسلامية بشكل عملي إلى هذه الجهود، رغم الوعود التي أبدتها بعض الدول.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين