الأمين العام للاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين يدين الدعم الأمريكي للاحتلال ويدعو القادة للانحياز لشعوبهم ونصرة
الفلسطينيين (تصريح)
إدانة شديدة
للدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي
في تصريح رسمي يوم الأربعاء 5 مارس
2025م، أدان الدكتور علي محمد الصلابي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،
بشدة الدعم الأمريكي المستمر للاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا إياه مشاركة فعلية في الجرائم
المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار الصلابي إلى أن هذا الدعم يعكس انحيازًا
سياسيًا يغطي على جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل في قطاع
غزة.
دعوة لتحرك
عربي وإسلامي فعال
كما دعا الصلابي الأنظمة العربية والإسلامية
إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والانحياز لشعوبها من خلال دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف أن مسؤولية إنقاذ الفلسطينيين، في
ظل انحياز الدول الكبرى للاحتلال، تقع على عاتق الحكومات والدول والشعوب العربية والإسلامية
وأحرار العالم، وطالب بتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
دعم المؤسسات
الإسلامية الكبرى
ووجه الصلابي نداءً للمؤسسات الإسلامية
الكبرى، وعلى رأسها الأزهر الشريف، لاستخدام كافة وسائل الضغط المتاحة لإنقاذ الفلسطينيين
من الموت المحقق، سواء نتيجة القصف الإسرائيلي أو بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء والبرد
القارس.
وأكد أن دعم المظلومين هو واجب ديني وإنساني،
مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
المستمر.
المرحلة
الراهنة تتطلب شجاعة سياسية
وفي ختام تصريحه، أشار الصلابي إلى التغيرات
في موازين القوى الدولية، حيث أبدت بعض الدول، مثل أوكرانيا وكندا والصين وعدد من الدول
الأوروبية، مواقف معارضة للسياسات الخارجية الأمريكية.
وشدد على ضرورة أن تقوم الدول العربية ببناء
تحالفات استراتيجية دولية جديدة، وأن تدعم الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة
دولة فلسطينية مستقلة.
كما دعا الأنظمة العربية إلى إعادة تقييم
سياساتها الخارجية بما يخدم مصالح شعوبها، بعيدًا عن ضغوط أمريكا.
قمة
القاهرة وخطة ترامب
وعُقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة
أمس الثلاثاء بمشاركة قادة الدول العربية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، خاصة بعد
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان قطاع غزة.
وفي بيانها الختامي، اعتمدت القمة خطة مصرية
لإعادة إعمار غزة ودعت المجتمع الدولي لدعمها.
وتهدف الخطة إلى مواجهة خطة ترامب، التي
تقترح توطين أكثر من مليوني فلسطيني وتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقد لاقت هذه الخطة رفضًا واسعًا في العالم
العربي، باعتبارها محاولة لتغيير التركيبة السكانية للقطاع.
من جهة أخرى، رفضت إسرائيل الخطة العربية،
بينما أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من موقف القمة.
وتسعى الدول العربية لتعزيز التضامن ودعم
حقوق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
(المصدر: عربي21)