الشيخ عكرمة صبري: زحف المصلين
إلى الأقصى يتحدى قيود الاحتلال ويؤكد التمسك بالمقدسات
أشاد خطيب المسجد الأقصى وعضو مجلس أمناء
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ عكرمة صبري، بتوافد المصلين إلى المسجد
الأقصى رغم القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال، مؤكداً أن هذه المشاهد تعكس صمود
الشعب الفلسطيني وتمسكه بمقدساته.
تحدي القيود وإصرار على الرباط
وفي بيان صادر عنه، شدد رئيس الهيئة الإسلامية
العليا في القدس على أن استمرار توافد المصلين رغم العقبات والحواجز والعدوان، يثبت
أن المسجد الأقصى عصي على كل المؤامرات، وأن الفلسطينيين ماضون في حمل أمانة الدفاع
عنه.
وأعرب الشيخ صبري عن تفاؤله بمشهد الشباب
الذين يتصدرون صفوف المصلين، معتبراً ذلك دليلاً على وعي الأجيال الجديدة بأهمية الأقصى
وضرورة الحفاظ عليه. كما أشاد بأبناء الداخل الفلسطيني، الذين وصفهم بأنهم "سند
الأقصى"، وأثنى على دورهم في الدفاع عنه رغم كل التحديات.
حرمان الفلسطينيين يعمّق
التعلق بالأقصى
وأشار إلى أن الاحتلال يحرم معظم الفلسطينيين
من الوصول إلى المسجد الأقصى، ما يزيد من شوقهم وتعلقهم به، ويؤكد انتهاك الاحتلال
لحقوق العبادة.
وأكد خطيب الأقصى أن الشعب الفلسطيني لن
يفرط في مقدساته، وسيواصل التمسك بحقوقه والدفاع عن المسجد الأقصى بكل السبل الممكنة،
مضيفاً: "يجب أن يدرك العالم حجم التضحيات التي يقدمها الفلسطينيون للحفاظ على
عقيدتهم ومقدساتهم".
إجراءات الاحتلال لن تغيّر
الحقائق
كما شدد على أن الاحتلال لن ينجح في فرض
واقع جديد على الأقصى، قائلاً: "معركة الاحتلال حول الأقصى لن تكسبه حقًا، بل
ستزيد من تمسك الفلسطينيين به، وتؤكد حقهم الشرعي فيه".
يُذكر أن نحو 90 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة
الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم القيود المشددة التي فرضها الاحتلال الصهيوني،
والتي شملت نشر 3000 عنصر أمني في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ومنع دخول الفلسطينيين
من الضفة الغربية إلا وفق شروط صارمة تشمل الفئة العمرية والتصاريح الأمنية.
ويفرض الاحتلال إجراءات تعسفية كل عام خلال
شهر رمضان لمنع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في إطار سياساته الهادفة إلى تهويد
القدس الشرقية وطمس هويتها العربية والإسلامية، وسط تمسك فلسطيني بالقدس عاصمة لدولتهم
المأمولة، وفق قرارات الشرعية الدولية.
المصدر: وكالات