الحمد لله ربّ
العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،
وبعد
تنقية
أرباح أسهم الشركات المختلطة أو الأموال المختلطة واجبة،
وعليها
الأدلة المعتبرة، وقرارات المجامع الفقهية
فكما هو عهدنا
في كل عام، أرجع لأذكر كل من أخذ بفتوى الجواز في الاستثمار في أسهم الشركات
المختلطة أن يلتزم بشروط
وضوابط الفتوى، ومن أهمها التخلص من نسبة الحرام والشبهات
في كل ربح حصل له، فهي واجبة عند جماهير الفقهاء من السلف والخلف،
وإن كان الواجب على المسلمين هو الابتعاد عن كل الشبهات، وعن الأموال المختلطة، ولكن إذا وقعت، وحصل المسلم عليها فيجب
عليه التخلص من النسب المحرمة.
وقد قمنا -والحمد لله- بمراجعة القوائم المالية للشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق
المالية كما في 31 ديسمبر2024، وثبتنا نسبة التنقية والتطهير - كما هو مبين في
الجدول المرفق- من خلال طريقتين:
الطريقة الأولى:
للمضارب، بتنقية الربح كله بعد تحديده، سواء كان
الربح الموزع: نقداً، أو شيكاً، أو تم إيداعه في الحساب، أو كان الربح حاصلاً من
خلال عمليات البيع والشراء، ويتم حسابها على النحو الاتي: قيمة الربح المحقق ×
النسبة المئوية لتنقية الربح المبينة في الجدول.
والطريقة
الثانية: لأسهم الاقتناء والاستثمار طويل الأجل، من
خلال تنقية السهم نفسه سنوياً، ويتم
احتسابها في ضوء المعادلة الآتية: عدد الأسهم × قيمة التنقية من السهم، بالشكل
الموضح في الجدول.
وفي الختام:
أ-
أوجه ندائي الخالص إلى مجالس الإدارة للشركات المختلطة
أن لا يتحملوا مسؤولية الربا أمام الله تعالى الذي سماه بالحرب فقال تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا
إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ
اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ
وَلاَ تُظْلَمُونَ) سورة البقرة/ الآية 278-279
ب-
كما أوجه ندائي إلى أصحاب
الأسهم المختلطة التي فيها شبهة أن يتقوا الله ويتقوا الشبهات (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) وأن يتجهوا نحو
المال الطيب الحلال والأسهم الحلال
المحض.
وصلى
الله على سيدنا محمد على آله وصحبه
وسلم
أ.د. علي محيى
الدين القره داغي
رئيس
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين