رئيس الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين يدين الاعتداء على مدير مدرسة دينية في الهند ويدعو إلى حماية حقوق المسلمين
أدان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الشيخ الدكتور علي القره داغي، الجريمة الوحشية التي استهدفت مدير مدرسة دينية
مسلم في الهند، حيث تعرض لاعتداء عنيف من قبل متطرفين هندوس داخل القطار، لمجرد
قراءته للقرآن الكريم.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"،
أكد القره داغي أن هذا الاعتداء يمثل صورة من صور التطرف الذي يهدد السلم المجتمعي،
ويضرب في صميم القيم الإنسانية التي تدعو إلى التعايش والتسامح.
ودعا الحكومة الهندية إلى تحمّل مسؤولياتها
في حماية مواطنيها بغض النظر عن معتقداتهم، مطالبًا بمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة
وتجريم مثل هذه الاعتداءات التي تسيء إلى نسيج المجتمع الهندي.
كما شدد على ضرورة أن يتحلى المسلمون بالحكمة،
والتمسك بأخلاق الإسلام الرفيعة، مع رفض الانجرار إلى العنف أو ردود الفعل المتشنجة.
وختم القره داغي بدعوة المنظمات الحقوقية
والمؤسسات الدينية وكافة الأصوات العادلة إلى إدانة هذه الممارسات الخطيرة، والعمل
على تعزيز قيم العدل والتعايش بين المجتمعات.
اضطهاد المسلمين في الهند
يعاني المسلمون في الهند، الذين يزيد عددهم
على 200 مليون نسمة من إجمالي السكان البالغ نحو 1.4 مليار، من اضطهاد وتمييز عنصري
منذ تولي حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السلطة في 26 مايو/أيار 2014.
وخلال العقد الأخير، أطلق مودي سلسلة من
الإجراءات والسياسات ضد المسلمين، بدأها بإلغاء الوضع الخاص بكشمير الهندية والتضييق
عليهم، ثم شرع الحزب الحاكم في تعديل قانون الجنسية، مطالبًا المسلمين بوثائق تثبت
وجود أجدادهم في الهند قبل عام 1971، قبل أن يقر قانونًا يمنح الجنسية للمهاجرين شرط
ألا يكونوا مسلمين.
(المصدر: الاتحاد + التواصل الاجتماعي)