رابطة علماء فلسطين تدين
تصعيد الانتهاكات من قبل الاحتلال الصهيوني في الأقصى وتدعو لنصرة عاجلة له
أدانت رابطة علماء فلسطين بشدة التصعيد
المستمر في الانتهاكات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد المصلين الفلسطينيين في
المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت الرابطة أن هذه الممارسات أصبحت
أكثر خطورة في ظل استفزازات المستوطنين المتكررة واعتداءاتهم اليومية.
وفي بيان لها، قالت الرابطة:
"نتابع بقلق شديد وبكل أسى ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تعسفية
تصاعدية بحق قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم"،
مشيرة إلى تزايد الاستفزازات من المستوطنين ضد المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين
فيه.
منع
الاعتكاف
وأوضحت الرابطة أن الاحتلال الإسرائيلي
يمنع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بينما يسمح في الوقت
ذاته للمستوطنين بإقامة طقوسهم التلمودية في باحات المسجد، في انتهاك صارخ لحرمة
المسجد.
وفي مساء الخميس، أفادت مؤسسة القدس
الدولية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاتي العشاء
والتراويح، وأجبرت المصلين على مغادرة المسجد، مانعةً إياهم من الاعتكاف في ليلة
الجمعة الثانية من رمضان تحت تهديد الاعتقال والإبعاد.
نصرة الأقصى
ودعت رابطة علماء فلسطين الأمة
الإسلامية إلى تكثيف جهودها من أجل نصرة المسجد الأقصى، خاصة في هذا الشهر الفضيل.
وأشارت إلى ضرورة فضح الممارسات
الإسرائيلية عبر وسائل الإعلام العالمية، مطالبةً الفلسطينيين في القدس والضفة
الغربية والداخل الفلسطيني بعدم الرضوخ للإجراءات التعسفية، والحرص على مواصلة
الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى، وكذلك تنظيم مظاهرات داعمة له.
انخفاض عدد
المصلين
في الجمعة الثانية من رمضان، تراجع عدد
المصلين في المسجد الأقصى ليصل إلى نحو 80 ألفًا فقط، مقارنة بالعام الماضي حين
بلغ عدد المصلين نحو 120 ألفًا، وفي عام 2023 وصل العدد إلى 250 ألفًا.
في ذات السياق، واصلت القوات
الإسرائيلية منع عشرات الآلاف من المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى
المسجد الأقصى.
ومنذ 6 مارس/آذار، أقر الاحتلال قيودًا
مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في أيام الجمعة خلال شهر
رمضان، وذلك بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى
يوميًا، وزيادة التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من مخطط
الاحتلال لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، في محاولة لطمس هويتها
العربية والإسلامية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويؤدي إلى تدهور الوضع في
المدينة المقدسة.
المصدر: وكالات