الرابط المختصر :
القره داغي يعزي في وفاة
الشيخ العلامة أبو إسحاق الحويني: "حامل لواء الحديث وصوت الحق الذي لم يخبُ"
الدوحة – أعرب فضيلة الشيخ الدكتور علي
محيي الدين القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن بالغ حزنه في وفاة
الشيخ العلامة أبو إسحاق الحويني، الذي وافته المنية مساء الاثنين 17 مارس/آذار
2025 في العاصمة القطرية الدوحة عن عمر ناهز 68 عامًا.
ونعى القره داغي الفقيد في تغريدة عبر حسابه
على منصة (إكسX)، قائلاً: "بقلوب يعتصرها الحزن، وعيون تفيض بالأسى، تلقينا نبأ
وفاة الشيخ الجليل أبي إسحاق الحويني، العالم المحقق، والداعية المخلص، الذي نذر عمره
لنشر العلم، وخدمة السنة النبوية، والذب عن حياض الدين، منافحًا عن الحق، لا تأخذه
في الله لومة لائم".
وأضاف: "لقد كان رحمه الله صاحب منهج
راسخ، ولسان صادق، وفكر نقي، يجهر بالحق في زمن عزّ فيه الصادقون. عرفته أول مرة في
الأزهر، ثم جمعتنا الأيام في قطر، حيث رأيت فيه عالمًا ارتقت همته، ونضج فكره، وتحرر
من قيود التردد، فاصطف مع المظلوم، ووقف بوجه الظلم بكل صوره، مؤمنًا بأن العالم الحق
لا يبيع دينه بدنيا غيره".
وأكد القره داغي أن فقدان العلماء الصادقين
يمثل خسارة كبرى، مشيرًا إلى أن عزاء الأمة فيهم هو بقاء علمهم نبراسًا للأجيال القادمة
وسيرتهم شاهدًا على إخلاصهم وعطائهم. وختم بالدعاء للفقيد: "نسأل الله أن يتغمد
الشيخ الحويني بواسع رحمته، ويرفع درجته في عليين، ويجعل ما قدمه في ميزان حسناته،
وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".
مسيرة علمية حافلة
يُذكر أن الشيخ أبو إسحاق الحويني، وُلد
عام 1956 في مصر، وكان من أبرز العلماء المتخصصين في علم الحديث، وله مؤلفات عديدة
أسهمت في نشر السنة النبوية. انتقل إلى قطر في السنوات الأخيرة من حياته، حيث وافته
المنية بعد صراع مع المرض، وكان قد أوصى بدفنه بجوار رفيق دربه الشيخ شكري عبد الله،
وفق ما أعلنه نجله هيثم الحويني.
(المصدر: الاتحاد +التواصل الاجتماعي)