اعتصام حاشد في لندن رفضًا لعدوان الاحتلال على
غزة ومطالبة بوقف تصدير السلاح
شهدت العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس الثلاثاء، اعتصامًا
حاشدًا أمام مقر الحكومة، رفضًا لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي إبادة الفلسطينيين
في غزة، وللضغط على الحكومة البريطانية لوقف تصدير السلاح للكيان الصهيوني.
وجاء الاعتصام بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا،
بالتعاون مع تحالف دعم فلسطين، الذي يضم عدة منظمات، من بينها: حملة التضامن
البريطانية مع فلسطين، وتحالف أوقفوا الحرب، وتحالف أوقف التسليح النووي، ومنظمة
أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
ورغم تزامنه مع موعد الإفطار، شهدت الفعالية مشاركة واسعة من
آلاف المتظاهرين البريطانيين، إضافة إلى عدد كبير من الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وشارك في الاعتصام ممثلون عن هذه المنظمات، حيث تحدث فارس عامر
عن المنتدى الفلسطيني، وبن جمال عن حملة التضامن مع فلسطين، وأليكس عن تحالف
أوقفوا الحرب، وجنين حوراني عن حركة الشباب الفلسطيني، وياسمين آدم عن الرابطة
الإسلامية في بريطانيا، إلى جانب آخرين.
وفي هذا السياق، عبّر عدنان حميدان، نائب رئيس المنتدى
الفلسطيني في بريطانيا، عن استياء المعتصمين من تراجع الحكومة البريطانية عن
تصريحات وزير الخارجية ديفيد لامي، التي أدان فيها منع دخول المساعدات إلى غزة،
واصفًا هذه التصريحات بـ"الخجولة" لافتقارها إلى أي خطوات عملية.
كما ذكّر حميدان المسؤولين البريطانيين الذين طالبوا بوقف
الاحتجاجات بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بأن الاحتلال لا يلتزم
بتعهداته ولا يحترم الاتفاقيات، مستشهدًا بنقضه الأخير للاتفاق واستئنافه الإبادة
الجماعية بحق الفلسطينيين.
وشهد الاعتصام حضورًا أمنيًا مكثفًا، وسط تأكيد المحتجين على
استمرار الضغط الشعبي حتى تتخذ الحكومة البريطانية موقفًا واضحًا ومسؤولًا تجاه
جرائم الاحتلال.
وأعلن المنظمون عن تظاهرة جديدة غدًا الخميس أمام مقر الحكومة،
رفضًا للزيارة المرتقبة لوزير خارجية الاحتلال إلى بريطانيا.
وفي تصعيد جديد، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء،
عدوانًا واسعًا على غزة، أسفر عن استشهاد 404 فلسطينيين وإصابة أكثر من 562 آخرين
حتى الساعة العاشرة صباحًا (ت.غ)، وفق وزارة الصحة في القطاع.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم
التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن حصيلة الشهداء منذ
الثلاثاء تجاوزت 710، إضافة إلى أكثر من 900 جريح، مؤكدة أن 70% من الضحايا هم من
الأطفال والنساء، ومعظم الإصابات وُصفت بالخطيرة.
وأشار المتحدث باسم الوزارة، خليل الدقران، إلى أن العديد من
الجرحى لقوا حتفهم بسبب النقص الحاد في المعدات والأدوية الأساسية نتيجة الحصار
الإسرائيلي المستمر على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم
إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 162 ألف شهيد
وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: وكالات