البحث

التفاصيل

من الجزائر إلى أهلنا في سوريا!

الرابط المختصر :

من الجزائر إلى أهلنا في سوريا!

كتبه: التهامي مجوري

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

 

إثر انتصار الشعب السوري على جلاديه ودخوله بلاده، مرفوع الرأس منتصب القامة، منتصرا على الباطل وأهله، كنت ضيفا على إحدى المؤسسات الثقافية السورية في المهجرة، محاضرا حول موضوع "فضيلة الشكر على النصر وضرورة الحفاظ على المكاسب"، وفي أثناء المحاضرة بدت لي أهمية الإشارة إلى أول خطبة جمعة ألقاها الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في مسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة، بتاريخ 02 نوفمبر 1962، أي بعد توقيف القتال بين الجيش الجوائري الجيش الفرنسي، بعد حرب دامت سبع سنوات ونصف، 1954/1962، أي  بسبعة أشهر لأهميتها في موضوعنا؛ بل طلبت من هذه المؤسسة أن تطبع هذه الخطبة في مطوية وتوزع على أهلنا في سوريا؛ لأن ما فيها من كلام ثمين تحتاجه سوريا هذه الأيام، كما احتاجت إليها الجزائر بعد انتصارها على عدزها ولا تزال...؛ بل قلت للإخوة إن من يقرأ هذه الخطبة يمكنه أن يستبدل كلمة الجزائر بسوريا سيحصل على خطبة موجهة إلى الشعب السوري اليوم وحكامه، فيما يحتاج إليه من توجيهات صالحة له.

ثم ظهر لي الآن استحضار ما بين النخب العاملة في الميدان من السوريين والجزائريين وما بينهم من أواصر قربى بجميع أبعادها الدينية والدنيوية، وضرورة الكشف عنها لتستفيد منها نخبنا العاملة اليوم.

إن من عادة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي أنه يرتجل خطبه، ولكن الخطبة المشار إليها آنفا، كانت مكتوبة باقتراح من الأستاد عمر بهاء الدين الأميري –السوري- الذي أشار على الشيخ الإبراهيمي أن يكتبها لأنها خطبة تاريخية، إذ كانت أول خطبة في مسجد كتشاوة الذي حولته السلطات الاستعمارية إلى كنيسة وبقي كذلك أكثر من قرن...، ومع الاستقلال، كانت أول لفتة قامت بها السلطة هي إعادة المسجد إلى طبيعته التي كان عليها... وقد حضر هذه الخطبة رجال السلطة وضيوف الجزائر من العالم الإسلامي.

ثم بعد الصلاة سلم الشيخ الإبراهيمي الخطبة مكتوبة إلى الأستاذ الشاعر الأميري، وبقيت عنده، إلى أن زار الجزائر في سنة 1965 معزيا في وفاة الشيخ البشير الذي توفي في 20 ماي 1965، ومهنئا للدكتور أحمد طالب الإبراهيمي –ابن الشيخ- على تقليده منصب وزارة التربية الوطنية بعد انقلاب جوان 1965.

فخلدت الخطبة بهذا الفعل البسيط، وهذا نصها:

"الحمد لله ثم الحمد لله، تعالت أسماؤه وتمت كلماته صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته، جعل النصر يتنـزل من عنده على من يشاء من عباده حيث يبتليهم فيعلم المصلح من المفسد، ويعلم صدق يقينهم وإخلاص نياتهم وصفاء سرائرهم وطهارة ضمائرهم.

سبحانه وتعالى جعل السيف فرقانا بين الحق والباطل، وأنتج من المتضادات أضدادها، فأخرج القوة من الضعف وولّد الحرية من العبودية وجعل الموت طريقا إلى الحياة، وما أعذبه إذا كان للحياة طريقا، وبايعه عباده المؤمنون الصادقون على الموت، فباءوا بالصفقة الرابحة، واشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا.

سجانه تعالى جده، تجلى على بعض عباده بالغضب والسخط فأحال مساجد التوحيد بين أيديهم إلى كنائس للتثليث، وتجلى برحمته ورضاه على آخرين فأحال فيهم كنائس التثليث إلى مساجد للتوحيد، وما ظلم الأولين ولا حابى الآخرين، ولكنها سنته في الكون وآياته في الآفاق يتبعها قوم فيفلحون، ويعرض عنها قوم فيخسرون.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرع الجهاد في سبيل الله، وقاتل لإعلاء كلمة الله حتى استقام دين الحق في نصابه وأدبر الباطل على كثرة أنصاره وأحزابه وجعل نصر الفئة القليلة على الفئة الكثيرة منوطا بالإيمان والصبر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وكل متبع لهداه داع بدعوته إلى يوم الدين.

ونستنزل من رحمات الله الصيبة، وصلواته الزاكية الطيبة لشهدائنا الأبرار ما يكون كفاء لبطولتهم في الدفاع عن شرف الحياة وحرمة الدين وعزة الإسلام وكرامة الإنسان وحقوق الوطن. واستمد من الله اللطف والإعانة لبقايا الموت وآثار الفناء ممن ابتلوا في هذه الثورة المباركة بالتعذيب في أبدانهم والتخريب لديارهم والتحيف لأموالهم.

وأسأله تعالى للقائمين بشؤون هذه الأمة ألفة تجمع الشمل، ووحدة تبعث القوة ورحمة تضمد الجراح، وتعاونا يثمر المنفعة، وإخلاصا يهون العسير، وتوفيقا ينير السبيل، وتسديدا يقوم الرأي ويثبت الأقدام وحكمة مستمدة من تعاليم الإسلام وروحانية الشرق وأمجاد العرب، وعزيمة تقطع دابر الاستعمار من النفوس، بعد أن قطعت دابره من الأرض.

ونعوذ بالله ونبرأ إليه من كل داع يدعو إلى الفرقة والخلاف، وكل ساع يسعى إلى التفريق والتمزيق وكل ناعق ينعق بالفتنة والفساد.

ونحيي بالعمار والثمار والغيث المدرار هذه القطعة الغالية من أرض الإسلام التي نسميها الجزائر، والتي فيها نبتنا، وعلى حبها ثبتنا، ومن نباتها غذينا وفي سبيلها أوذينا.

أحييك يا مغنى الكمال بواجب وأنفق في أوصافك الغر أوقاتي يا اتباع محمد عليه السلام هذا هو اليوم الأزهر الأنور وهذا هو اليوم الأغر المحجل، وهذا هو اليوم المشهود في تاريخكم الإسلامي بهذا الشمال، وهذا اليوم هو الغرة اللائحة في وجه ثورتكم المباركة، وهذا هو التاج المتألق في مفرقها، والصحيفة المذهبة الحواشي والطرز من كتابها.

وهذا المسجد هو حصة الإسلام من مغانم جهادكم، بل هو وديعة التاريخ في ذممكم، أضعتموها بالأمس مقهورين غير معذورين واسترجعتموها اليوم مشكورين غير مكفورين، وهذه بضاعتكم ردت إليكم، أخذها الاستعمار منكم استلابا، وأخذتموها منه غلابا، بل هذا بيت التوحيد عاد إلى التوحيد وعاد التوحيد إليه فالتقيتم جميعا على قدر.

إن هذه المواكب الحاشدة بكم من رجال ونساء يغمرها الفرح ويطفح على وجوهها البِشر لتجسيمٌ لذلك المعنى الجليل، وتعبيرٌ فصيح عنه، وهو أنّ المسجد عاد للساجدين الرُكع من أمة محمد، وأن كلمة لا إله إلا الله عادت لمستقرها منه كأن معناها دام مستقرا في نفوس المؤمنين، فالإيمان الذي تترجم عنه كلمة لا إله إلا الله، هو الذي أعاد المسجد إلى أهله، وهو الذي أتى بالعجائب وخوارق العادات في هذه الثورة.

وأما والله لو أن الاستعمار الغاشم أعاده إليكم عفوا من غير تعب، وفيئة منه إلى الحق من دون نصب، لما كان لهذا اليوم ما تشهدونه من الروعة والجلال.

يا معشر الجزائريين: إذا عدت الأيام ذوات السمات، والغرر والشيمات في تاريخ الجزائر فسيكون هذا اليوم أوضحها سمة وأطولها غرة وأثبتها تمجيدا، فاعجبوا لتصاريف الأقدار، فلقد كنا نمر على هذه الساحة مطرقين، ونشهد هذا المشهد المحزن منطوين على مضض يصهر الجوانح ويسيل العبرات، كأنّ الأرض تلعننا بما فرطنا في جنب ديننا، وبما أضعنا بما كسبت أيدينا من ميراث أسلافنا، فلا نملك إلا الحوقلة والاسترجاع، ثم نرجع إلى مطالبات قولية هي كل ما نملك في ذلك الوقت، ولكنها نبّهت الأذهان، وسجلت الاغتصاب وبذرت بذور الثورة في النفوس حتى تكلمت البنادق.

أيها المؤمنون: قد يبغي الوحش على الوحش فلا يكون غريبا، لأن البغي مما ركب في غرائزه، وقد يبغي الإنسان على الإنسان فلا يكون ذلك عجيبا لأن في الإنسان عرقا نزاعا إلى الحيوانية وشيطانا نزاغا بالظلم وطبعا من الجبلة الأولى ميالا إلى الشر، ولكن العجيب الغريب معا، والمؤلم المحزن معا، أن يبغي دين عيسى روح الله وكلمته على دين محمد الذي بشّر به عيسى روح الله وكلمته.

يا معشر المؤمنين: إنكم لم تسترجعوا من هذا المسجد سقوفه وأبوابه وحيطانه، ولا فرحتم باسترجاعه فرحة الصبيان ساعة ثم تنقضي، ولكنكم استرجعتم معانيه التي كان يدل عليها المسجد في الإسلام ووظائفه التي كان يؤديها من إقامة شعائر الصلوات والجمع والتلاوة ودروس العلم النافعة على اختلاف أنواعها، من دينية ودنيوية فإنّ المسجد كان يؤدي وظيفة المعهد والمدرسة والجامعة.

أيها المسلمون: إنّ الله ذمّ قوما (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة 114]، ومدح قوما (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة 18].

يا معشر الجزائريين: إن الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه رضي أن يطاع فيما دون ذلك)، فهو قد خرج من أرضكم، ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم، ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها.

يا معشر الجزائريين: إنّ الثورة قد تركت في جسم أمتكم ندوبا لا تندمل إلا بعد عشرات السنين وتركت عشرات الآلاف من اليتامى والأيامى والمشوهين الذين فقدوا العائل والكافل وآلة العمل فاشملوهم بالرعاية حتى ينسى اليتيم مرارة اليتم، وتنسى الأيم حرارة الثكل، وينسى المشوه أنّه عالة عليكم، وامسحوا على أحزانهم بيد العطف والحنان فإنّهم أبناؤكم وإخوانكم وعشيرتكم.

يا إخواني: إنكم خارجون من ثورة التهمت الأخضر واليابس، وإنكم اشتريتم حريتكم بالثمن الغالي، وقدمتم في سبيلها من الضحايا ما لم يقدمه شعب من شعوب الأرض قديما ولا حديثا، وحزتم من إعجاب العالم بكم ما لم يحزه شعب ثائر، فاحذروا أن يركبكم الغرور ويستزلكم الشيطان، فتشوهوا بسوء تدبيركم محاسن هذه الثورة، أو تقضوا على هذه السمعة العاطرة.

إنّ حكومتكم الفتية منكم، تلقت تركة مثقلة بالتكاليف والتبعات في وقت ضيق لم يجاوز أسابيع، فأعينوها بقوّة، وانصحوها في ما يجب النصح فيه بالتي هي أحسن، ولا تقطعوا أوقاتكم في السفاسف والصغائر، وانصرفوا بجميع قواكم إلى الإصلاح والتجديد، والبناء والتشييد، ولا تجعلوا للشيطان بينكم وبينها منفذا يدخل منه، ولا لحظوظ النفس بينكم مدخلا.

وفقكم الله جميعا، وأجرى الخير على أيديكم جميعا، وجمع أيديكم على خدمة الوطن، وقلوبكم على المحبة لأبناء الوطن، وجعلكم متعاونين على البر والتقوى غيرمتعاونين على الإثم والعدوان.

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور55]

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وهو الغفور الرحيم"[1].

وهذه وعرض هذه الخطبة على إخواننا غي سوريا، التي أتمنى على كل من له عاطفة حب تجاه سوريا وشعبها ومكانتها في نفوس المسلمين، واقتراح طبعها في مطوية وتوزيعها على الشعب السوري، لا أقصد بها الانتقاص من علماء سوريا الذين يوجد فيهم من يأتي بمثلها وبخير منها، وإنما أردت تخليد المواقف التاريخية مربوطة بمناسباتها، للكشف عن أن الشر واحد في أصوله، والكلمات المناهضة له انتصارا للحق واحدة، ولبناء جسور التواصل بين النخب الإسلامية من أبناء الأمة مشرقا ومغربا، وما أكثرها. وقد كانت بالفعل قائمة بين أطراف في محنها الكثير، وحرصنا على نشر هذه الخطبة وحرص الأستاذ الأميري على توثيقها يصب في هذه الغاية الكبرى التي كانت عليها نخب الأمة تجاه قضاياها العادلة.

إن الشيخ البشير الذي عرضنا لخطبته هذه، كانت له علاقة وطيدة بالشام ورجالها وعلمائها، وقد هاجر إليها في عشرينيات القرن العشرين، قادما إليها من المدينة المنورة، وعلّم بمؤسساتها التعليمية، وقد تحدث عنه الكثير من الشاميين عموما ومن السوريين خصوصها، أمثال عصام العطار ومصطفى السباعي آل البيطار وغيرهم الكثير، كما كتب عنه الأستاذ جميل صليبا الذي درس عنده يومها.

ومما حفظته لنا الأقدار أيضا في العلاقة بين الأصلاء بين أبناء الأمة البررة، أن الأستاذ الفضيل الورتلاني الجزائري كان مطاردا بسبب مشاركته في ثورة اليمن التي نفخ فيها من روحه، ولم ترض أي دولة عربية باستقباله على أرضها، فما كان من عمر بهاء الدين الأميري الذي كان يومها سفيرا للدولة السورية في باكستان –أظن في عهد أديب الشيشكلي او حسني الزعيم-، إلا أن يقترح عن سلطات بلاده للتدخل لمساعدة هذا الرجل، وكان يومها متنقلا من بلد أوروبي إلى بلد أوروبي آخر، ومن باخرة إلى أخرى، فاستجابت القيادة السورية وقامت بالواجب القومي، وهناك رواية أخرى تقول إنه دخل لبنان بمساعدة من رياض الصلح رئيس الوزراء اللبناني...، والظاهر جمعا بين الروايات أن الأمر قد تم بالتنسيق بين السلطات السورية اللبنانية، فدخل لبنان ومنحت له وثائق سورية أو لبنانية، وبقي هناك مدة ثم انتقل عاد إلى القاهرة... بل إن الورتلاني الذي أقام في بيروت وطلب منه أن يقلص من نشاطه خوفا عليه من خصومه، كانت تزوره الوفود من العالم الإسلامي للإستفادة من خبرته الحركية، وهو أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ومن تلامذة الشيخ عبد الحميد بن باديس النجباء، ومن مساعدي الشيخ الإبراهيمي بعد هجرته إلى المشرق في سنة 1952، ومن زائريه الذين كتب عنهم في ذلك الوقت، وفدين من باكستان وأندونيسا، وطلبا منه وضع مسودة "لدستور الإسلامي"، وقد فعل.

وعلاقة الجزائر بالشام قديمة قدم الإسلام وقيمه الفاضلة، فقد آوت الشام الكثير من الجزائريين أيام الاستعمار الفرنسي وسنوات الثورة الجزائرية، قبل الأمير عبد القادر وأسرته وبعدهم، من الكثير من العائلات ممن هاجروا إلى المشرق، وإلى اليوم يوجد الكثير من العائلات السورية التي تحمل لقب "الجزائري" فأغلب الظن أن هذه الألقاب من أصول جزائرية، كما كان حال الكثير من المغضوب عليهم من الساسة السوريين الذين لجاوا إلى الجزائر في سنوات الانقلابات الطويلة خلال سنوات الأربعينيات والخمسينيات في سوريا، وبعد استقلال الجزائر، كأساتذة متعاونين في قطاع التعليم خاصة.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.



[1]- أول خطبة جمعة للأستاذ الإمام الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: "مسجد كتشاوا" بالجزائر العاصمة يوم الجمعة 5 جمادى الثانية، 1382 هجرية الموافق 02 نوفمبر1962

 


: الأوسمة


المرفقات

التالي
المرأة المسلمة وتربية الأجيال على الأخلاق والقيم
السابق
آلاف الأردنيين يرفضون عدوان الاحتلال على غزة ويؤكدون دعمهم للمقاومة ويطالبون بتحرك إسلامي ودولي

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع