البحث

التفاصيل

"رواحل الطوفان" في إسطنبول: مؤتمر عالمي يطلق مبادرات نوعية لدعم المقاومة الفلسطينية

الرابط المختصر :

"رواحل الطوفان" في إسطنبول: مؤتمر عالمي يطلق مبادرات نوعية لدعم المقاومة الفلسطينية

 

إسطنبول | الأربعاء، 23 أبريل 2025

انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول التركية فعاليات المؤتمر الدولي الأول "رواحل الطوفان"، الذي ينظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالشراكة مع الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين وهيئة علماء فلسطين.

ويشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من نخبة فكرية وعلمائية وسياسية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ممثلين عن حركات شعبية ومؤسسات داعمة لفلسطين.

ويأتي هذا المؤتمر في توقيت بالغ الحساسية ليؤكد أن "طوفان الأقصى" لم يكن حدثًا عابرًا، بل تحوّل إلى طوفان أممي يجمع أحرار العالم في مواجهة الاحتلال الصهيوني وداعميه.

برنامج افتتاحي يؤكد الخيار الاستراتيجي

شهد الافتتاح كلمات استراتيجية ومواقف واضحة، حيث شدد المتحدثون على أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني لنيل حريته واسترداد حقوقه، معتبرين أن ما يجري في غزة هو نتيجة مشروعة لدفاع شعب أعزل عن أرضه ومقدساته في وجه الاحتلال.

وأكد المشاركون أن المؤتمر يمثل منصة حيوية لتجديد الخطاب وتوحيد الصفوف، وإطلاق مبادرات عملية تعزز صمود غزة، وتكشف الجرائم الصهيونية، وتفعّل دور الأمة في الميادين السياسية والإعلامية والحقوقية.

حضور قيادي ورسائل قوية

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات وازنة من عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم أ. د/ علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي دعا إلى الجهاد بجميع أشكاله، وفي مقدمتها الجهاد بالمال، نصرة لأهل غزة، وحثّ الجماهير على الاستمرار في التعبير عن غضبهم أمام السفارات الإسرائيلية، وتكثيف الجهود القانونية لمحاكمة مجرمي الحرب.

من جهته، شدد أ. د/ عصام البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن ما يحدث اليوم تجاوز حدود غزة ليصبح طوفانًا للأمة جمعاء، مؤكداً أن "ما قبل الطوفان ليس كما بعده"، وأن الأحداث الأخيرة كشفت حجم التخاذل الرسمي تجاه القضية الفلسطينية.

وفي كلمتها، دعت د. خديجة الكبراء غورماز رئيسة المؤتمر، إلى إطلاق مشاريع نوعية تردع الاحتلال وتحمي الأسرى، مؤكدة أن رسالة المؤتمر موجهة إلى أحرار الأمة والعالم، ومشددة على أهمية العمل الجماعي والجهد التكاملي في نصرة غزة.

أما د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين، فأكد أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن ما يتعرض له أهل غزة جرائم إبادة جماعية تستوجب موقفًا عالميًا حازمًا وعاجلًا.

وأضافت د. ساجدة أبو فارس رئيسة الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، أن المؤتمر هو امتداد لعملية "طوفان الأقصى"، ويعكس أبعادًا سياسية وثقافية ودبلوماسية لدعم المقاومة وتعزيز الوحدة الشعبية.

وتحدثت الكاتبة السياسية أ. لمى خاطر عن أهمية الكلمة في معركة الوعي، مشددة على أن الأمة بحاجة إلى إعلام ملتزم ينقل روايتها ويفضح جرائم الاحتلال.

وبصوت وجداني مؤثر دعت الداعية الموريتانية الشيخة جميلة أحمد إلى التحرك الفوري نصرة لغزة، ووصفت الصمت الدولي بالمخجل أمام مشاهد النزيف الفلسطيني.

ومن إندونيسيا، شددت أ. د/ أماني لوبيس رئيسة جمعية نهضة العلماء، على دور العلماء في تعبئة الموقفين الشعبي والدبلوماسي ضد الكيان الصهيوني، فيما تناولت الأكاديمية التركية د. يلدز كونال سوسلو الزاوية الإنسانية والثقافية للصراع، مؤكدة ضرورة تحرك عالمي قانوني ضد الاحتلال.

مبادرات نوعية لتعزيز الصمود

وتخلل المؤتمر في يومه الأول مناقشة عدد من المحاور الجوهرية، أبرزها تحليل أبعاد عملية "طوفان الأقصى" من منظور حضاري وإنساني، مع إطلاق مبادرات سياسية وإنسانية تهدف إلى وقف العدوان، من بينها تشكيل لجنة دولية مناصرة لفلسطين، وتوحيد الجهود لمواجهة الرواية الصهيونية، بالإضافة إلى تفعيل "طوفان الإعلام" كأداة تأثير دولية، والدعوة إلى جبهة قانونية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية.

تفاعل واسع واستمرار للفعاليات

وحظي المؤتمر بتفاعل ميداني وجماهيري لافت، ونُقل مباشرة عبر المنصات الرقمية وسط اهتمام واسع من المؤسسات والنشطاء والمتابعين حول العالم.

ومن المتوقع أن تتواصل فعاليات المؤتمر خلال الأيام المقبلة، عبر جلسات متخصصة وورش عمل ومبادرات تشبيكية تهدف إلى تحويل الزخم الشعبي إلى مشاريع استراتيجية تخدم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات.

(المصدر: الاتحاد + هيئة علماء فلسطين)


: الأوسمة


المرفقات

السابق
هولندا.. المحجبات ضحايا عنصرية والمسلمون يواجهون التهميش

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع