الشيخ جلال الدين محمد صالح: "الكيان
الصهيوني غير شرعي ومقاومة الفلسطينيين واجب مشروع"
في رسالة قوية ضمن حملة "صوت العلماء من أجل
غزة"، شنّ المفكر الأريتري الشيخ جلال الدين محمد صالح هجومًا
لاذعًا على الكيان الصهيوني، مؤكدًا أنه كيان استيطاني مغتصب لا شرعية له، وأن مقاومة
الفلسطينيين واجب شرعي وحق قانوني تكفله كل المواثيق الدولية.
الاستعمار الغربي وراء زراعة الكيان
الصهيوني
وقال الشيخ جلال الدين: "إن الأمة الإسلامية
ابتُليت بالحركة الصهيونية، وهي شرذمة دخيلة زُرعت في قلب الأمة بمساندة الاستعمار
الغربي للاستيلاء على فلسطين، أرض المسجد الأقصى المبارك، مسرى نبي الإسلام صلى
الله عليه وسلم".
المقاومة فريضة شرعية
وأكد أن مقاومة هذا الاحتلال ليست خيارًا، بل فريضة
شرعية أوجبها الله على المسلمين، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني حمل هذا
الواجب منذ البدايات، ومن أبرز رموزه المجاهد الشيخ أحمد القسام، الذي ألهم
أجيالًا من المقاومين.
الصهيونية: حركة عنصرية وعدوانية بمواثيق
الأمم المتحدة
وأشار إلى أن الحركة الصهيونية قد وُصِفت دوليًا بأنها
عنصرية وعدوانية، ولا تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل الأمن والاستقرار العالمي، كما
أدركت ذلك جنوب أفريقيا التي عانت من نظام الأبارتايد، فبادرت إلى مقاضاة قادة
الكيان أمام المحكمة الجنائية الدولية.
جرائم الكيان مستمرة والعالم صامت
ولفت الشيخ جلال إلى أن جرائم الاحتلال تتواصل ليل نهار ضد
الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، وسط صمت مخزٍ من المجتمع الدولي الذي يدّعي
الحرية والإنسانية، بينما يواصل دعم الكيان بالسلاح والمال، على حساب دافعي
الضرائب في دول الغرب.
وأكد أن من العار أن يُوصف الشعب الفلسطيني
بالإرهاب لمجرد دفاعه عن نفسه وأرضه، مبينًا أن هذا الحق مكفول بمواثيق الأمم
المتحدة وحقوق الإنسان، وأن وصف المقاومة بالإرهاب هو خيانة للقيم والمبادئ
التي يتشدق بها الغرب.
دعوة لتحرك عالمي إسلامي وإنساني
وختم المفكر الأريتري كلمته بالدعوة إلى تحرك إسلامي
وإنساني واسع "لوقف هذه الهولوكوست الصهيونية"، واستعادة حقوق الشعب
الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، قائلاً: "كل حرّ وأبيّ يجب أن
يدين وجود هذا الكيان لأنه كيان غير قانوني، زرع للاستيلاء على حقوق الآخرين".
المصدر: المكتب الإعلامي