الأمين العام للاتحاد: الاحتلال يرتكب إبادة في غزة
وسوريا وسط صمت دولي والعالم مسؤول عن وقف الجرائم (تصريح)
* الاتحاد: الحصار والتجويع في غزة غير مسبوق حتى في أشد فترات التاريخ
ظلامًا.
أدان
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانين منفصلين، الاعتداءات
الإسرائيلية المتواصلة على كل من قطاع غزة وسوريا، مؤكداً أن استهداف
المدنيين في فلسطين والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية يُمثّلان خرقًا فاضحًا
للقانون الدولي والقيم الإنسانية، ويدفعان المنطقة نحو مزيد من الفوضى والدمار.
فصل جديد من المشروع الصهيوني التوسعي
وقال
الأمين العام للاتحاد الدكتور علي الصلابي، إن ما يجري من حصار وتجويع
ممنهج لأهالي غزة، والعدوان المتصاعد على سوريا، "يمثل فصلاً جديداً من
المشروع الصهيوني التوسعي"، داعياً إلى موقف موحّد من الأمة الإسلامية في
مواجهة هذا الإجرام.
وأضاف
الصلابي: "العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف النساء والأطفال في غزة عبر حرب
تجويع غير مسبوقة، لم تُرتكب مثله حتى في أحلك مراحل التاريخ، بل إن كفار قريش
في حصارهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لم يبلغوا هذا المستوى من الوحشية".
دعوة لمواجهة حرب الإبادة والمحاسبة الدولية
ودعا
الصلابي الشعوب الإسلامية وأحرار العالم إلى الوقوف في وجه ما وصفه بـ"حرب
الإبادة"، مطالباً بتحركٍ جادٍ لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ووقف
المجازر المتواصلة بحق المدنيين العزل.
وفي
السياق ذاته، استنكر الاتحاد بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على الأراضي
السورية، مؤكداً أن الاحتلال يستهدف أي نهوض عربي أو وحدة داخلية، ويعمل على تفتيت
الدول الإسلامية وضرب استقرارها عبر استغلال حساسياتها الاجتماعية.
الصمت الدولي تواطؤ مع مشروع الخراب
وحذّر
الصلابي من أن استمرار الصمت العربي والدولي لا يُعد تواطؤًا فحسب، بل مشاركة
فعلية في مشروع الفوضى والخراب الذي تقوده إسرائيل، مشددًا على أن هذه الاعتداءات
لن تطمس الحقوق الفلسطينية والعربية، بل ستزيدها وضوحًا وتجذّرًا.
تأتي
هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشرس على غزة منذ 7 أكتوبر 2023،
والذي تسبب في مجازر جماعية وتجويع شامل للسكان، بالتوازي مع تصعيد غير مسبوق في
الغارات على دمشق وحمص ومناطق سورية أخرى.
وقد
حذّرت منظمات أممية من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، في وقت تتواصل فيه
الانتهاكات الإسرائيلية وسط صمت دولي وعربي مقلق.
وختم
الاتحاد بيانه بالدعوة إلى دعم سوريا وفلسطين، مطالباً الدول والمؤسسات بتحمّل
مسؤولياتها القانونية والإنسانية لحماية المدنيين وردع الاحتلال عن الاستمرار في
انتهاكاته.
(المصدر:
عربي21)