حمّلت هيئة علماء المسلمين، حكومة الاحتلال الخامسة وأجهزتها القمعية وميليشياتها الدموية ومجلس النواب الحالي مسؤولية استمرار الجرائم الوحشية والاعتقالات العشوائية ضد العراقيين الابرياء.
واكدت الهيئة في بيان لها اليوم ان قوات (سوات) سيئة الصيت المرتبطة بالحكومة الحالية نفذت خلال الايام الثلاثة الماضية حملات دهم وتفتيش واسعة طالت مناطق ( الأعظمية والعدل والجامعة وحطين والدورة والسيدية والراشدية وابو غريب وحزام بغداد ومدينة الفلوجة) واعتقلت خلالها المئات من أبناء هذه المناطق دون أي مسوغ قانوني، بينهم الشيخ (يونس مهدي العكيدي) إمام وخطيب جامع الغفور الرحيم في منطقة الحصوة بقضاء (ابو غريب).
ونسب البيان الى شهود عيان قولهم ان قوات سوات الحكومية كانت تطلق الرصاص بشكل عشوائي أثناء عمليات مداهمة المنازل في المناطق المذكورة لإرهاب المواطنين وإرغامهم على الانصياع لأوامرها، فضلا عن الاعتداءات عليهم بالضرب واطلاق الشتائم الطائفية، وتحطيم أثاث المنازل وسرقة محتوياتها.
كما نقل البيان عن شهود عيان في قضاء (الطارمية) شمال العاصمة بغداد قولهم ان الحياة باتت شبه مشلولة بسبب الحصار الظالم الذي تفرضه القوات الحكومية على القضاء .. مشيرين الى ان تلك القوات المسعورة تقوم باطلاق النار على المواطنين لدى خروجهم من منازلهم، فيما تعاني قرية (نديم) التابعة لناحية (المشاهدة) في القضاء نفسه لليوم السادس على التوالي من انقطاع تام للمياه والكهرباء.
وشددت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها على ان هذه الاعتقالات تدل على إفلاس المالكي وضعفه وهمجية أجهزته؛ وسعيه المحموم لفرض سيطرته وتمهيد الساحة للانتخابات القادمة للاستحواذ على ولاية ثالثة .. لافتة الانتباه الى ان تقاعس المجتمع الدولي وعدم وضع حد للمالكي هو الذي دفعه الى الاستمرار في غيه والتطاول على فئات المجتمع العراقي كافة وانتهاك حرماته.
وفيما يلي نص البيان:
بيان رقم (945)
المتعلق بحملات الاعتقال التي تقوم بها قوات سوات المرتبطة بالمالكي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فقد شنت قوات سوات المرتبطة بالمالكي حملات اعتقال عشوائية منذ ثلاثة أيام طالت مناطق: الأعظمية والعدل والجامعة وحطين والدورة والسيدية والراشدية وابو غريب وحزام بغداد ومدينة الفلوجة، اعتقلت خلالها المئات من أبناء هذه المناطق دون أي مسوغ قانوني، وكان من بين المعتقلين الشيخ (يونس مهدي العكيدي)، إمام وخطيب جامع الغفور الرحيم في منطقة الحصوة بابي غريب.
وأفاد شهود عيان أن قوات سوات سيئة الصيت كانت تقوم بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي أثناء أي عملية مداهمة تقوم بها لإرهاب المواطنين وإرغامهم على الانصياع لأوامرها، فضلا عن الاعتداء على المواطنين بالضرب والشتائم الطائفية، وتكسير أثاث المنازل وسرقة محتوياتها.
أما في قضاء الطارمية فقد أفاد شهود عيان من أهالي القضاء بأن الحياة باتت شبه مشلولة بسبب الحصار المفروض عليه، وتعرض أبنائه لإطلاق النار لدى خروجهم من منازلهم، وأن قرية نديم التابعة لناحية المشاهدة بالطارمية تعاني من انقطاع المياه والكهرباء لليوم السادس على التوالي.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الاعتقالات المستمرة بحق أبناء العراق والتي تدل على إفلاس المالكي وضعفه وهمجية أجهزته؛ فإنها تؤكد أن المالكي يسعى من خلال ذلك لفرض سيطرته وتمهيد الساحة للانتخابات القادمة للاستحواذ على ولاية ثالثة.
كما تحمل الهيئة المالكي وأجهزته الأمنية وميليشياته الدموية ومجلس النواب والأحزاب المشكلة له مسؤولية هذه الجرائم، وتعد تقاعس المجتمع الدولي عن وضع حد للمالكي هو ما دفعه للاستمرار في غيه والتطاول على كافة فئات المجتمع وانتهاك حرماته.
الأمانة العامة
8 محرم/ 1435 هـ
11/11/2013 م