الرابط المختصر :
وجه عدد من البرلمانيين الروس رسائل تهنئة إلى الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمناسبة بانتخابه نائبا لرئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وذلك خلال اجتماع المجلس في أواخر يونيو/حزيران الماضي.
وفي رسالته قال النائب سيميون بغداساروف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي إنه يتابع عن كثب نشاطات الدكتور القره داغي وجهوده "في سبيل إبراز الأوجه المشرقة للدين الإسلامي، من خلال اعتماد منهج الوسطية، والتصدي للغلو، ونبذ العصبية والفرقة، والدعوة إلى التعايش وقبول الآخر والتسامح".
وتمنى النائب الروسي للدكتور القره داغي التوفيق والنجاح في منصبه الجديد، وللمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث مزيدا من التقدم في سبيل الأهداف التي نذر نفسه من أجلها، معربا عن أمله أن تخدم نشاطاته مصالح مسلمي روسيا الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من "نسيج وطننا الذي يعتز بتماسكه ووحدته".
وأشارت رسالة أخرى وقعها نواب من مجلس الدوما عن جمهورية داغستان الروسية، منهم محمد حاجييف، وخضري شيخ سعيدوف، وموسى مناروف، إلى أن انتخاب الدكتور علي القره داغي نائبا لرئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث يدل على سلامة منهج هذه المؤسسة، كما يعزز الثقة بأساليب عملها ونزاهة غاياتها.
من جانبه أكد أحمد بالانكويف عضو مجلس الاتحاد الروسي في رسالته إلى الشيخ القره داغي عن ثقته وزملاءه بأنه سيواصل جهوده في نشر أفكار التسامح والمحبة بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى، معززا بذلك "ثقافة العيش المشترك ونبذ العنف والتطرف والإرهاب"، ومفاهيم الفكر الإسلامي الوسطي وبناء الحوار بين الحضارات.
يذكر في هذا السياق أن الدكتور علي القره داغي انتخب أمينا عاما للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الجمعية العامة الثالثة للاتحاد التي انعقدت في مدينة اسطنبول التركية بتاريخ 29/6/ 2010 خلفا للمفكر وأستاذ القانون الدكتور محمد سليم العوا وأحد المرشحين للرئاسة في مصر. وفيها شارك ولأول مرة وفد من روسيا الاتحادية برئاسة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومنسق شؤونه في روسيا الاتحادية الدكتور لؤي يوسف.
وخلال حديثه لقناة "روسيا اليوم" في 16 يونيو/حزيران الماضي رأى الدكتور علي القره داغي أن على روسيا "من باب المحبة بأن لا تكون معزولة عن قضايا الشعوب، لأن الأساس في الأخير هو إرادة للشعوب وأن البقاء لها"، مشددا على "أن الانظمة زائلة، وخاصة هذه الأنظمة الاستبدادية الدكتاتورية".