في الذكرى الثانية للثورة السورية، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يدعو العالم كله إلى نصرة المظلومين السوريين وإنقاذهم، ويفتي بوجوب نصرتهم، وليس نصرة النظام الظالم. ويناشد العالم دعم الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري
أصدر الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الذكرى الثانية للثورة السورية بياناً يدعو فيه العالم كله إلى نصرة المظلومين السوريين وإنقاذهم، ويفتي بوجوب نصرتهم، وليس نصرة النظام الظالم. ويناشد العالم دعم الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، وهذا نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد:
فإن ما يجري في أرض الشام من أحداث دامية مؤلمة، من قتل للأنفس، وهدم للبيوت، وقصف للأحياء السكنية، وقتل للشيوخ والأطفال والنساء، وانتهاك الحرمات، واعتقال وتعذيب وإعدامات، يستلزم تجديد العهد لدعم هذا الشعب الأبي الصامد المظلوم، ودعم المبادرات الجادة لنصرته، وأمام هذا الواقع المرير الذي استمر سنتين، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يدعو ويؤكد على ما يلي:
أولا- يدعو الاتحادُ جميع المسلمين والعربَ، وشرفاء العالم، إلى إنقاد الشعب السوري المظلوم وأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام ما يتعرض له من قتل ممنهج، وتشريد، وتدمير، وهتك للحرمات، وتخريب للديار، واستعمال للأسلحة الفتاكة، لإحداث أكبر قدر ممكن من الإيذاء والضرر بهم، من قبل النظام الظالم وأعوانه، (الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد). ولذلك يفتي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بوجوب نصرة هذا الشعب المظلوم، بكل الوسائل المتاحة للأدلة القطعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة، الدالة على وجوب نصرة المظلومين، وحرمة نصرة الظالمين، بل حتى الركون إليهم{ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمْ النَّار وَمَا لَكُمْ مِنْ دُون اللَّه مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ } ]هود، 113[.
ثانيا- يتقدم الاتحاد بخالص الشكر والدعاء للمحسنين أفرادا ومؤسسات بمختلف أطيافهم، على ما يقدمونه من إنفاق في الخير لإغاثة إخوانهم السوريين، ويدعوهم من جديد، إلى الاستمرار بقوة أكثر في إغاثة الشعب السوري إغاثة عاجلة، بتقديم الماء والمأوى والغذاء والكساء والدواء، وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ثالثا- يساند الاتحاد، الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، التي تهدف إلى إيصال رسالة إلى العالم المتفرج بأن الشعوب العربية والإسلامية وشرفاء العالم يقفون إلى جانب أهل سوريا، وأنها لا يمكن أن تسكت عن هذا الإجرام الذي جاوز كل المعايير في القتل والتدمير والاغتصاب واستباحة الدماء والأعراض.
رابعا- كما يدعو الاتحاد علماء المساجد وأئمتها وخطباءها إلى دعاء قنوت النوازل، الذي استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء على المشركين الظالمين وخصوصا في الصلوات الجهرية، كما عليهم أن يصلوا على أرواح الشهداء الذين يسقطون يوميا بالعشرات والمئات وألا يسلموا لأشباه العلماء الذين فقدوا عقولهم وضمائرهم وأصبحوا أذناب السلاطين، وأتباع الشياطين.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
01 جمادى الأولى 1434هـ
الموافق:13/03/2013م.
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد