الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بالفيلم المسئ للرسول وبالدعوات التنصيرية ويحذر من أن مثل هذه الدعوات أو الاعمال تشعل الفتنة على مستوى العالم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛
تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعوات غريبة حاقدة من بعض أقباط المهجر بالتعاون مع القس الامريكي المتطرف تيري جونز الذي حاول حرق المصحف الشريف.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمام هذه المحاولة السيئة يعلن ويؤكد ما يلي:
أولاً: إن هذه الدعوة لن تنال أبداً من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي شهد الله له بالخلق العظيم، وأنه "رحمة للعالمين" وأنه السراج المنير، وشهد العقلاء من العالم أجمع بعظمته حتى إن بعض المؤلفين الأمريكيين حصروا عظماء العالم على مر التاريخ في مائة شخصية، أولهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكما أنها لن تنال من دعوته التي تنتشر في الآفاق ولن تصبح حاجزاً امام ضيائها ونورها المبين.
ثانيا: يعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استيائه العميق، وإدانته الشديدة لهذه الدعوات، ويعتبر الاتحاد قيام أفراد من أقباط المهجر بعمل (الفيلم) المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم، عملية تحريضية شائنة، تذكي التعصب والكراهية بين الشعوب وتعتبر هذا العمل إهانة واستهتاراً بمشاعر المسلمين في العالم الإسلامي كله.
ثالثاً: يدعو الاتحاد المواطنين المسلمين في أمريكا وفي العالم كله برفع دعاوي على الجهات المسؤولة وكل من ساهم فى انتاج هذا العمل، وبالبدء فورا في الملاحقة القانونية لكل من يسيئ إلى الإسلام، لأنه لا يمكن ادراج هذا العمل القبيح تحت حرية التعبير، وانما هو انتهاك لحقوق المسلمين بالاعتداء على مقدساتنا ورموزنا.
رابعاً: يدعو الاتحاد المنظمات الدولية والاسلامية وحكومات الدول العربية والاسلامية الى اتخاذ مواقف ايجابية مناسبة ومكافئة لخطورة هذه الدعوات والأعمال الرديئة ويطالب الاتحاد منظمة التعاون الاسلامي أن تتبنى رفع الدعاوى ضد هؤلاء الذين يسيئون الى الانسانية جمعاء في صورة رسول الرحمة للعالمين.
خامساً: يدعو الاتحاد المسلمين في كل مكان إلى رعاية أخلاقيات الاسلام في التعامل في مثل هذه الحالات حيث{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ} فلا يجوز التعميم ولا معاقبة البرئ، وأن يحولوا اليوم العالمي لمحاكمة الرسول الى اليوم العالمي للتعريف بالرسول ويشيدالاتحاد بالدعوات المعتدلة من قبل الاقباط والمسيحيين الذين دانوا هذا العمل وأنه لا صلة له بأخلاقيات المسيح عليه السلام.
والله المستعان
الدوحة: 25 شوال 1433هـ
الموافق:19/09/2012م.
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد