الرابط المختصر :
الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ الشعب المغربي بالإنتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة الماضية ويعبر عن سروره بفوز حزب العدالة والتنمية وتصدره المرتبة الأولى ويدعو الأحزاب الوطنية المخلصة إلى التعاون والتوافق على العمل المشترك
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...
تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن كثب نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية والتي جرت يوم الجمعة 25 نوفمبر، وما أفرزته من نتائج بوأت حزب العدالة والتنمية الإسلامي المرتبة الأولى، وهو دليل على أن الشعب المغربي يريد التغيير وقد قام به من خلال تصويته، ويكون بذلك قد اختار أن تكون ثورته ثورة سياسية تنبثق من صناديق الاقتراع من غير أن تسل فيها الدماء، وهذا ما يعبر على أن الشعب المغربي أراد أن يستفيد ويكون له حظه من موجة الربيع العربي ومن سياق صحوة الشعوب العربية ومطالبتها بالديمقراطية والحرية والكرامة، لكن بطريقته الخاصة.
وبهذه المناسبة الطيبة المباركة والتي نسأل الله تعالى أن تكون باكورة خير ورخاء وازدهار للشعب المغربي وللأمة الإسلامية جمعاء، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن ويؤكد ما يلي:
أولاً: يهنئ الاتحاد المملكة المغربية، وشعبها العظيم، وقيادتها الحكيمة، على هذا الإنجاز الرائع الذي تحقق للشعب المغربي أولا ولكل العرب والمسلمين ثانيا، وهو نجاح الانتخابات البرلمانية الحرة والنزيهة، والتي تأتي بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، التي نرجو أن يكون فيها صلاح العباد والبلاد.
ثانياً: يهنئ الاتحاد حزب العدالة والتنمية على فوزه في هذه الانتخابات وتصدره المرتبة الأولى، ويعبر عن فرحته عن هذا الفوز، كما يزيد من فرحته وسروره هذا التأييد الذي ناله الحزب من الشعب المغربي والثقة التي وضعها فيه، مما يدل على أن الشعب المغربي قد وضع ثقته في محلها، وإنا واثقون من ذلك إن شاء الله.
ثالثاً: يدعو الاتحاد حزب العدالة والتنمية والأحزاب الوطنية المخلصة إلى التوافق والتعاون في تشكيل الحكومة، والعمل بجد وإخلاص، وتقديم مصالح البلاد والشعب عامة على المصالح الحزبية، وأن يكونوا في مستوى طموحات المواطنين الذين صوتوا عليهم، وأن يجتهدوا في تحسين أوضاعهم، ومحاربة الفساد حتى يتحقق الإصلاح المنشود.
رابعاً: يدعو الاتحاد حزب العدالة والتنمية إلى التركيز على مشاكل الشعب المغربي على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتقديم الحلول الناجعة لها، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ مكانة القيم المغربية الأصيلة المبنية على المرجعية الإسلامية، والانفتاح الإيجابي والمتوازن على المحيط الخارجي، والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب العربية والإسلامية.
قال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105].
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب.
الدوحة: 4 محرم 1433هـ
الموافق: 29 نوفمبر 2011م
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد