الرابط المختصر :
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستنكر بشدة انتهاك حرمة المساجد من قبل النظام السوري والاعتداء على أئمتها، ويدين الاستهانة بدماء الأبرياء، ويحذر من أن هذه الأعمال المدانة تؤدي إلى فقدان شرعية النظام بالكامل
بيروت/ موقع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يتابع الاتحاد بقلق بالغ وألم شديد ما يقوم به النظام السوري مع شعبه الثائر المطالب بحقوقه المشروعة من الحرية وحق اختيار من يمثله، ويلاحظ تصاعد وتيرة العنف بشكل مثير من قتل وتعذيب وسجن وإهانة واستهانة بإزهاق الأرواح بمختلف مناطق سورية، وانتهاك حرمات المساجد، والاعتداء على أئمتها...
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات لحقوق الإنسان وحرمة المساجد والعلماء يعلن ما يراه:
أولا: يدين الاتحاد بشدة ما يقوم به النظام السوري من جرائم القتل والتعذيب والإهانة، وانتهاك حرمات المساجد، ويستنكر بشدة انتهاك حرمة مسجد الشيخ عبد الكريم الرفاعي بدمشق، والاعتداء على العالم المربي الشيخ أسامة بن عبد الكريم الرفاعي وضربه في رأسه، ويده!!
إن الاتحاد ليتألم أن يصل تعامل النظام السوري إلى هذا المستوى من الوحشية والقمع، حتى لا تسلم منه المساجد بمآذنها، وحرمها، ولا يسلم منه العالم الذي يدعو له حتى الحيتان في البحر.
ثانيا: يحذر الاتحاد النظام السوري وينبهه بأن هذه الاعتداءات المتكررة، والدماء المسفوحة والانتهاكات لحرمة الإنسان، والمساجد تعتبر جرائم وحشية خطيرة في الإسلام وجرائم حرب، ونحن نقول بكل وضوح: إن هذه الجرائم تسلب عن الحاكم شرعيته، وتفقده بيعته – مع فرض وجودها – لأن مقاصد الشرع في بيعة ولي الأمر هي حماية الشعب ومقدساته، فإذا تحول إلى عكس ذلك فقدْ فَقَدَ الشرعية.
ثالثا: يطالب الاتحاد جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن تقف مع الشعوب المظلومة، وليس مع الظلمة القتلة، ويوجه الاتحاد نداءه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يتعامل مع الشعب السوري مثلما كان يحب أن يتعامل مع الشعب المصري أثناء ثورته السلمية المباركة.
رابعا: يطالب الاتحاد المسلمين جميعا بالدعم المادي والمعنوي والتأييد للشعب السوري حتى ينتصر، ويحصل على جميع حقوقه.
خامسا: يناشد الاتحاد جميع منظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي، بل وفي العالم أجمع، والشرفاء إدانة الجرائم الوحشية ، وانتهاك الحرمات والمقدسات، ودعم الشعب السوري.
سادسا: وأخيرا يطالب الاتحاد النظام السوري بأن يستجيب لمطالب شعبه حماية لهذا الشعب وحفظا من تدويل هذه القضية وما يترتب على ذلك من مخاطر وآثار خطيرة على الجميع، وذلك من خلال آلية يرضى بها الشعب، ونحن في الاتحاد مستعدون للمساهمة في ذلك بكل ما لدينا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون.
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد