البحث

التفاصيل

رابطة العلماء السورية تستنكر هجوم الإعلام السورى على القرضاوى

الرابط المختصر :

أصدرت رابطة العلماء السوريين بيانا استنكرت فيه هجوم الإعلام الرسمي فى سوريا على الشيخ القرضاوى مؤكدة على شرعية موقف الإتحاد العالمى للمسلمين تجاه الأحداث فى سوريا.

وجاء البيان كالتالى:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام العلماء وقائد الدعاة وسيد المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
فإن رابطة العلماء السوريين تفتخر بعضويتها في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتعتز بمواقف الاتحاد وبياناته التي تصدر عنه من منطلق الواجب الشرعي الذي ألقاه الله على كاهلهم حين وصف العلماء الصادقين العاملين بأنهم: [الذين يُبَلّغون رسالات الله ويَخشونه ولا يَخشون أحدًا إلا الله]، فقد تَعَبّدهم بقول كلمة الحق، وتَحَمل واجباتهم ومسؤولياتهم الدينية والوطنية في صون حقوق الناس ومصالحهم، وحَقْن دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكراماتهم، وأن يكونوا آمنين مطمئنين على أنفسهم وأهليهم.
وانطلاقًا من هذا الواجب، تستنكر الرابطة الهجاء الباطل الذي يتعرض له الشيخ العلامة د. يوسف القرضاوي - مدّ الله بعمره – من قبل أجهزة الإعلام السورية "الرسمية" وعلى ألسنة بعض العلماء الذين مشوا في ركاب السلطة فاستجابوا لإكراهاتها وإملاءاتها.
كما تؤكد الرابطة على شرعية الموقف الذي اتخذه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الأحداث في سوريا، وأنه استمرارٌ لمواقف الاتحاد العالمي من الثورات العربية في كلّ من تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها. وتود الرابطة أن تبين للناس ما يأتي:
1-مطالب المتظاهرين السلميين في سوريا شرعية، ومساندتهم واجب شرعي على كلّ عالمٍ مسلم، أيًّا كانت جنسيته، فالقيم وواجبات الدين منظومة واحدة، والعلم رَحِم بين أهله، فلا يجوز التقوُّل على الدين وباسمه، كما لا يجوز ترديد مثل تلك الأوهام التي يعتاش عليها بعض السياسيين من قبيل تهمة "التدخل في الشؤون الداخلية"، ونربأ بعلمائنا أن يكرروا مثل تلك المقولات التي لا تتفق مع تخصصهم وما أمرهم الله به من بيان الحق والصدع به.
2-ما قام به الاتحاد العالمي ورئيسه العلامة يوسف القرضاوي هو قيامٌ بالواجب الشرعيّ في نُصرة المستضعفين، وخذلان الباطل، كما أنه قيام بواجب الحق والعدل، وليس تدخلا في شأن خاصّ بقطر أو إقليم، لأن القيم الإسلامية والإنسانية لا تعترف بحدود جغرافية مصطنعة، كما أن التكليف الشرعيّ للمسلمين عامة والعلماء خاصة لا ينحصر في إطار جغرافي مهما تعددت التسميات.
3-نقدّر اعتراف بعض أطراف النظام السوريّ بشرعية مطالب المتظاهرين، وبوقوع التقصير، ولكن حتى يكون الاعتراف صادقًا وجدّيًّا لا بد أن يتحول إلى إجراءات عملية على الأرض، وقيام بمحاسبة المقصرين والمتجاوزين من أجهزة النظام نفسه.
4-إن موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يصدر عن مرجعية الشرع الحكيم وبناء على تقدير المصالح والمفاسد للأمة الإسلامية جمعاء، ولا يتحرك وفق أجندات حزبية، ولا يُصدر مواقفه وأحكامه بناء على مصالح ضيقة كتلك التي تُحرّك الأنظمة والموظفين الرسميين في إدارتي الأوقاف والإفتاء وغيرهما، والتي تأتمر بأمر السلطة السياسية والأمنية، ولا تملك قرارها المستقل.
5-إن سوريا تزخر بالعلماء في الداخل والخارج، ولا تملك أي جهة حكومية أو غير حكومية التحدث باسمهم قاطبةً، ولهذا نستنكر إصدار بيان باسم "علماء سوريا" برعاية وزير الأوقاف السوري، جانبَ الحق، ومالأ الباطل، وسكت عن الواجب الشرعي في حقن الدماء والحقوق والمصالح وفضح الظلم وإقامة العدل، التي هي من أوجب الواجبات على العالم، حتى لا يفتتن الناس عن دينهم!
6-كرر النظام السوري وبعض الناطقين باسمه وبإملاءٍ منه كلمة "الفتنة"، وهي كلمة حق يراد بها باطل، ففتنة الناس عن كرامتهم وعن صون حقوقهم، واستباحة دمائهم تحت ذرائع مختلفة هو الفتنة، وتضليل الناس بتزييف الوقائع والأحداث من الفتنة التي هي أشد من القتل!
وفي الختام، نؤكد على ما جاء في بيان علماء حمص الذين هم جزء من علماء سوريا، وقد جاء بيان وزارة الأوقاف مخالفًا لبيانهم كلية، فقد شدد بيان علماء حمص على مبدأ المواطنة، ونبذ الطائفية، وكف يد أجهزة الأمن عن رقاب الناس، وتوسيع سقف الحريات، وفتح الآفاق أمام الإعلام الحر، والإفراج عن جميع المعتقلين، وتجنب إطلاق الاصطلاحات العشوائية لتبرير اعتقال المتظاهرين، ومحاسبة المتسببين في إراقة الدماء، وتعديل المادة الثامنة من الدستور، وغير ذلك من مطالب محقة، كان أجدر ببيان وزارة الأوقاف أن تؤكد عليه بدل أن تتورط في التهجم على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يجمع لفيفًا ضخمًا من علماء الأمة من مختلف أصقاع العالم.
إنا لنحيي العلماء الذين جهروا بكلمة الحق ولم يخافوا في الله لومة لائم.
وصدق الله القائل في محكم التنزيل: [وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ] {الأعراف:181}
الموقعون على البيان:
رئيس الرابطة: الشيخ محمد علي الصابوني (حلب).
الأمين العام للرابطة: الشيخ محمد فاروق البطل (حلب).
د . إبراهيم الحريري (درعا).
د. أحمد حسن فرحات (دمشق).
الشيخ أحمد جمال الحموي (حماة).
د. بشر موفق لطفي (حماة).
د. خالد هنداوي (حماة).
الشيخ سلمان أبوغدة (حلب).
الأستاذ سليم عبد القادر(حلب).
د. عدنان زرزور (دمشق).
د. عبد الرحمن الحامد (حماة).
الشيخ عبد النافع الرفاعي (حمص).
د. عبد المجيد البيانوني (حلب).
د. محمود ميرة (حلب).
د. مصطفى مسلم (القامشلي).
الشيخ مجد مكي (حلب).
د. محمد بشير حداد (حلب).
الشيخ محمد غزال (إدلب).
د. حسين عبد الهادي (الجزيرة).
الأستاذ عثمان بيطار (حلب).
الأستاذ عمار الضايع (حلب).
الشيخ عبد الحميد الأحدب (بانياس).
الإعلامي عاصم مشوح (دير الزور).
د. هيثم رحمة الأمين العام المساعد للرابطة (حمص).
د. خالد كندو (بانياس).
د. أحمد عبد العال (اللاذقية).
د. حمزة قاسم (حلب).
رسلان مصري (حماة).
د. نديم فاضل (حلب).
د. محمد فاضل (حلب).
د. حسان فاضل (حلب).
الشيخ محمد غزال (إدلب).
الشيخ سيف الدين خطيب (إدلب).
د. موسى إبراهيم الأمين العام المساعد للرابطة (إدلب).
د,. محمد الحصري (حلب).
عبد المعز حامد (حماة).
طارق علي عدي (حماة).
محمد رشيد عويد (حلب).
الشيخ فؤاد طباخ (حلب).
د. محمد سرحان التمر (إدلب).
د. عامر أبو سلامة (دير الزور).
الشيخ عبد الرحمن الباني (دمشق).
الشيخ محمد بن لطفي الصباغ (دمشق).
الشيخ صالح بن أحمد الشامي (دوما).
مصطفى مفتي (اللاذقية).
طعمة عبد الله طعمة (حلب).
محمد أمين حفار (حلب).
د. عبد الناصر تعتاع (إدلب).
عبد الله طحان (إدلب).
د. حسين علي الفرحان (دير الزور).
د. عطية محمد الوهيبي (درعا).
د. عبد الرحيم الضويحي (الميادين).

د. أحمد النزهان (الميادين).


: الأوسمة



التالي
بيان الأمانة العامة للمجلس الأوروبى للإفتاء والبحوث حول تحديد بداية شهر رمضان لعام 1436هـ
السابق
بيان من الاتحاد حول تطورات الأحداث في اليمن

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع