الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد؛
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ الأحداث الإجرامية المتصاعدة من جانب الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين ، تجاه المسجد الأقصى من مداهمات خطيرة للغاية ، وإطلاق قنابل الصوت داخل المسجد حيث أدى لحرق بعض سجاد المسجد ، إضافة لدعوات الاقتحام المستمرة من قبل جماعات الصهاينة ، والتي وصلت إلى المطالبة بفتح باب لليهود بالمسجد الأقصى الشريف ، ومن المؤسف أن يحدث كل ذلك وأكثر وسط صمت عالمي وبخاصة صمت عربي وإسلامي ! إلا من رحم ربي .
وفي أجواء تلك الأفعال الإجرامية الصهيونية، ضد الشعب الفلسطيني والأقصى والمقدسيين ، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ما يلي:
1- يندد الاتحاد باقتحام المسجد الأقصى من قبل الصهاينة المحتلين ، ومن قبل قوات الأمن الإسرائيلية المعتدية التي ألقت القنابل حيث أدت لاحتراق بعض سجاد المسجد الأقصى الشريف ، كما يندد الاتحاد بالاعتداء على المقدسيين مقابل حماية الصهاينة المحاولين لاقتحام المسجد الأقصى .
2- يحذر الاتحاد من استمرار تلك الأفعال الإجرامية تجاه فلسطين وقضيتها العادلة ، ويؤكد أن الصهاينة هم الطرف المعتدي والمحتل للأرض المباركة وأهلها وفق الشرائع والقانون والأعراف الدولية .
3- يدعو الاتحاد العالمي جميع دول العالم والمنظمات الدولية للعمل على إيقاف هذا الإجرام الصهيوني ، ووقف حالة الصمت غير المبررة ، في الوقت الذي يقوم فيه العالم بتأسيس تحالفات ضد تنظيمات يرى أنها متشددة ، بينما يقف صامتاً أمام محتل مخالف للشرائع والقوانين دون أن يردعه أحد .
4- يطالب الاتحاد العالم الإسلامي والعربي والعالم الحر ، بتنظيم فعاليات عالمية مساندة للقضية الفلسطية العادلة ، والقيام بهبة عالمية حرة ترفض الاعتداءات على المسجد الأقصى ، والمقدسيين ، وترفض تهويد القدس الشريف ، وفلسطين ، وذلك يوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر 2014م ، ويطالب الخطباء بتركيز خطبهم على قضية فلسطين والمسجد الأقصى .
5- يطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادة الدول العربية والإسلامية القيام بمسئولياتهم تجاه قضية الأمة الأولى والمحورية وهي قضية فلسطين ، وملاحقة المعتدين المحتلين قانونياً ودولياً ، والعمل على إيقاف تلك الاعتداءات والمداهمات المتكررة ، تجاه المسجد الأقصى ، ومحاولات هدمه ، أو حرقه ، أو الاعتداء على المقدسيين ،
ويتسائل الاتحاد : هل لا يستحق المسجد الأقصى تكوين حلف إسلامي عربي إنساني للتصدي للاعتداءات الصهيونية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني العادلة ووقف الاحتلال ؟ !
والله أكبر، والنصر لفلسطين، ولكل المؤمنين، والهزيمة والخزي للمعتدين
"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" [سورة إبراهيم:42]
التاريخ: 14 ذو الحجة 1435 هـ
الموافق 8 أكتوبر 2014 م