الرابط المختصر :
قال صاحبي: هناك دوافع أدت وساعدت على نشر الله اللغة العربية منها: الدوافع الدينية.
* إن الدوافع الدينية قديمة قدم الإسلام نفسه، وواسعة باتساع انتشاره في مختلف أنحاء البسيطة، منذ مجئ نصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجاً حتى وقتنا الحاضر.
وبدافع الدين الحنيف يندفع مئات الدارسين سنوياً من الدول الإسلامية إلى الوطن العربي لتعلم العربية ابتغاء تحقيق فهم أفضل لتعاليم الدين، وليكونوا بعد عودتهم لأوطانهم علماء دين أو أئمة أو معلمين أو قضاة دعاة.
* الدوافع الاجتماعية: وهي تتمثل في أعداد كبيرة من الزوجات الأجنبيات اللاتي قررن البقاء مع أزواجهن العرب والمعيشة في الوطن العربي بصفة مستمرة، ولتحقيق ذلك نجد هؤلاء الزوجات يندفعن إلى تعلم اللغة العربية لتحقيق قبولهن اجتماعياً، وخاصة المسلمين منهم – الذين قرروا العمل في الوطن العربي.
إن البرامج المعدة لهؤلاء تركز على الجوانب الاجتماعية في المجتمع العربي المعاصر ابتغاء تسهيل الفهم الأفضل للحياة الاجتماعية والاندماج فيها.
* الدوافع العلمية: وهي بدأ بعضها منذ أمد بعيد، ولا يزال مستمراً حتى وقتنا الحاضر ممثلاً بالمستشرقين من الدول الأوروبية المختلفة، وبعضها جديد متمثل بعشرات بل مئات الطلبة الوافدين إلى الأقطار العربية من الدول الصديقة النامية للدراسة في كلياتنا ومعاهدنا العليا والتخصص باللغة العربية، أو العلوم التطبيقية والنظرية، كالهندسة والطب والزراعة والعلوم الإنسانية، كالاقتصاد والإدارة والقانون.
* الدوافع السياسية: وهي دوافع تخص الكثير من الدبلوماسيين والصحفيين والمراسلين الأجانب المقيمين في الوطن العربي الذين يقدمون على تعلم العربية بهدف تحقيق فهم أفضل للحياة الاجتماعية والسياسية للبلد المقيمين فيه عن طريق الاستماع إلى الناس أو وسائل الإعلام وقراءة الصحف، وقد ينجذب هؤلاء إلى اللغة العربية بشكل يدفعهم إلى التعمق بدراسة الأدب والحضارة والعلوم العربية، ويكونون بذلك في بداية الطريق نحو الاستشراق أو الاستعراب الكامل.
وبالله التوفيق.