الرابط المختصر :
دعا عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي، الدكتور علي الصلابي قيادة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا وخصومها إلى تغليب لغة الحوار، والتوجه نحو مصالحة لا تستثني أحدا.
وأكد الصلابي أن "ليبيا تحتاج إلى توافق بين مختلف أطيافها من أجل حفظ دماء الليبيين، ولمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الليبيون".
وأضاف: "حفظ النفس ومنع انتهاكها مقصد أساسي من مقاصد الشريعة الإسلامية، والصلح بين الفرقاء كذلك مقصد شرعي، هذا فضلا عن أن ليبيا تحتاج إلى لم شمل أبنائها من مختلف التوجهات دون إقصاء، وهي تواجه تحديات التطرف والإرهاب بل وحتى المجاعة".
وأشار الصلابي، إلى أن "حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج، تمثل خطوة مهمة في سياق تهيئة المناخ لحوار ليبي ـ ليبي من شأنه أن يحول دون الانزلاق نحو الاقتتال الداخلي ويمنع التدخل الخارجي الذي يهدد ليبيا هذه الأيام"، على حد تعبيره.
وكانت قيادة المجلس الرئاسي لـ "حكومة الوفاق الوطني في ليبيا" التي تحظى بقبول ودعم دوليين وصلت أمس الاربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس على متن باخرة قادمة من تونس بعد أن تعذر وصولها جوا.
ولقيت خطوة انتقال المجلس الرئاسي الليبي إلى العاصمة طرابلس، ترحيبا دوليا، فقد اعتبر المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، هذه الخطوة "مهمة على صعيد الانتقال الديمقراطي في ليبيا ومسار السلام والأمن والازدهار".
وأعرب كوبلر عن إشادته بشجاعة وعزيمة وقيادة المجلس الرئاسي بقيادة رئيسه فائز السراج للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي وتحقيق طموحات الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي".
كما رحبت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.