العودة يعرض جانبا من اتصال بين القرضاوي والقرني
قال الدكتور سلمان العودة، في مقاطع مصورة قصيرة نشرها عبر حسابه الشخصي على تطبيق التواصل الإجتماعي "سناب شات"، أن الشيخ عائض القرني، بالنسبة له أكثر من صديق وشقيق روح.
ونشر العودة جزءا من مكالمة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي مع القرني، للاطمئنان على صحته بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في الفلبين الشهر الماضي، لافتا إلى أن مثل هذه الأحداث تظهر محبة الناس للدعاة والعلماء.
وكشف العودة عن الجانب المرح وخفيف الظل من شخصية القرني، واصفا إياه بـ"الضاحك في قلب المعاناة".
القرضاوي يطمئن على القرني
ونشر العودة في مقطع الفيديو جزءا من مكالمة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، مع القرني، والتي هنأه فيها بسلامته وحمد الله على عافيته.
وأوصل الدكتور القرضاوي، في المكالمة التحيات والتمنيات بالخير والسلامة من "كل الإخوة في قطر، وفي بلاد الخليج وفي بلاد العرب، وفي بلاد المسلمين جميعا".
صديق خاص وشقيق روح
وقال العودة: "الشيخ عائض بالنسبة لي صديق خاص وشقيق روح، لم أستطع أن أكلمه بسبب ظروفه الصحية، ولم أتمكن من زيارته؛ لأنني كنت مسافرا، واليوم كلمته واطمأننت على صحته والحمد لله".
وأضاف "دائما ما يقول لي أهل بيتي، نعرف انك تكلم الشيخ عائض من الضحك الذي لا نسمعه إلا حين تكلمه، ما سبب هذه الضحك، ألا تفرح إلا معه؟".
وذكر العودة أنه قال للقرني: "ما زلت آوثر أن تقول رثائي.. يا منصف الموتى من الأحياء"
وتابع مخاطبا "لا زلت أنا وقراؤك ننتظر روياتك الجديدة (رصاصة الحياة) التي تستلهمها من هذا الحدث وتكتبه بأسلوبك الأدبي الجميل".
الضاحك في قلب المعاناة
وروى العودة، قصصا من أحاديث الشيخ عائض القرني، والتي تظهر مدى سعة صدره، وخفة ظله، وتندره الجميل، وقال: "سئل الشيخ عائض في الفلبين، ما الكتاب الجديد الذي ستؤلفه بعد كتاب لا تحزن؟، فأجاب كتاب لا تسافر".
وأضاف "في حواره مع قناة الجزيرة، إذا لم تصبك الحوادث، والأمراض ولا أي شئ؛ فأنت تموت وأنت بصحة جيدة".
وقال العودة: "أحيانا الشيخ يتندر على نفسه، ذات مرة كان يمدح واحدا فقال فيه: شبهته بالشافعي وأحمد أو عائض القرني في الإتقان".
وأردف "أذكر أن الشيخ عائض القرني بعد وفاة الشيخين(عبد العزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين) -رحمهم الله- كان إذا جاءته مناسبة، قال: أشعر أن الحمل بات ثقيلا علي بعد رحيل الشيخين".
واستطرد "واليوم الشيخ القرني يقول بعد اغتيال أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حاولت المجموعة نفسها اغتيال عائض القرني؛ ولكن الله نجاه".
مكانة الدعاة والعلماء عند الناس
وأشار العودة إلى أن "مثل هذه الأحداث رغم قسوتها تظهر محبة ومكانة الدعاة والعلماء والمصلحين عند الناس، وهذا شيء غريب غريب فعلا".