قال ناشطون إن عناصر من الجيش السوري الحر اشتبكت مع الجيش النظامي في حي برزة وعلى أطراف مخيم اليرموك في دمشق، وتعرضت مدن وبلدات يبرود والسبينة والمليحة بريف دمشق لقصف من الجيش النظامي، بينما قالت كتائب المعارضة إنها سيطرت على معظم مستودعات الذخيرة في جبل بلدة مهين في ريف حمص.
وبحسب شبكة شام الإعلامية، فإن قذائف هاون عدة سقطت على أحياء الزاهرة الجديدة والمالكي ومنطقة الحريقة وعلى منطقة باب مصلى بحي الميدان في العاصمة دمشق، كما شنت قوات النظام حملة مداهمات في أحياء عدة.
وأطلقت قوات النظام صاروخ أرض أرض على مدينة مليحة قرب دمشق حيث تقوم بهجوم للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة حول العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي شريط فيديو بث على الإنترنت شوهد دخان كثيف يرتفع من المدينة التي شملها القصف الذي خلف عشرات الجرحى، بحسب ناشطين.
كما سقطت صباح أمس قذيفة هاون على سفارة الفاتيكان في دمشق وأحدثت أضرارا مادية، لكنها لم تخلف ضحايا، بحسب المتحدث باسم الفاتيكان الأب سيرو بنديتيني.
وقال مسؤول في السفارة -التي تقع بحي المالكي الراقي حيث توجد العديد من السفارات ومنازل مسؤولين بالحكومة ومسؤولين أمنيين- إن القذيفة ألحقت أضرارا بجزء من السقف، وخلفت زجاجا محطما داخل المبنى.
قصف عنيف
وفي ريف دمشق تحدثت شبكة شام عن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات عدة، بينها المليحة والسبينة ويبرود ومعضمية الشام وداريا والزبداني وحوش عرب وحجيرة البلد وخان الشيح، وعلى مناطق عدة بالغوطة الشرقية.
وفي حمص قالت كتائب المعارضة إنها سيطرت على معظم مستودعات الذخيرة في جبل بلدة مْهين في ريف المدينة الشرقي.
وتنبع أهمية هذه المستودعات من كونها تضم كميات ضخمة من الذخيرة، فضلا عن وقوعها على الطريق إلى منطقة القلمون بريف دمشق. كما أعلن الجيش الحر سيطرته على مخافر لقوات النظام في منطقة "المحسا".
من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة إن عشرين من عناصر الجيش الحر قتلوا خلال الاشتباكات، كما قتل عدد من المدنيين جراء قصف الطيران بلدتي مْهين وحَوَارين.
من جهتها قالت شبكة شام إن قذائف سقطت على منازل المدنيين في حي الوعر بحمص، وتحدثت عن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة قلعة الحصن في ريف المدينة، وكذا على حي الليرمون في حلب، وبلدة تلعرن في ريف المدينة. وشمل القصف أيضا- وفق الشبكة نفسها- بلدات وأحياء في دير الزور وريفها وأخرى في ريف حماة ومحافظة الرقة وريف اللاذقية وريف القنيطرة.
وفي درعا قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف موقع "تل الهش" التابع للنظام في مدينة نوى، فيما قالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش النظامي قصف بلدة عتمان بريف درعا، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل، كما شهدت البلدة اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي حاولت اقتحامها من محاور عدة.
تقدم للأكراد
من جهة أخرى قال مسلحون أكراد إنهم "طردوا" مقاتلين إسلاميين من بلدات عدة بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات، في حين تحدثت مصادر من المسلحين الإسلاميين عما سمته "انسحابا تكتيكيا".
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ريدور خليل أن قواته سيطرت على مدينة راس العين وكل القرى المحيطة بها.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- إن المسلحين الأكراد سيطروا على 19 بلدة على الأقل قرب مدينة راس العين.
وانسحب المسلحون الإسلاميون إلى بلدة تل أبيض، إلا أن خليل قال إن المقاتلين الأكراد سيلاحقونهم، وأضاف "ما داموا في تل أبيض فإنهم ما زالوا يشكلون تهديدا لمناطقنا.. سنستعيد السيطرة على كل المناطق التي بين تل أبيض وراس العين".