اختتم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مساء الجمعة، اجتماعه الرابع لمجلس أمنائه في دورته الرابعة 2014م - 2018م بمدينة قونيا بالجمهورية التركية،بالتأكيد على عدة مواقف، أبرزها حيث أكد دعمه الكامل للمرابطين بالمسجد الأقصى و إدان جرائم الاحتلال الصهيوني من اعتداءات متكررة على المسجد الأقصى وعلى المصلين، وعلى أهل القدس الشريف ومجدداً ادانته لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا مؤكداً وقوف الاتحاد إلى جانب الحكومة الشرعية في تركيا.
وابرز ما ورد في البيان الختامي للاتحاد، الذي تلاه الأمين العام الدكتور علي القره داغي:
"نستنكر المحاولة الانقلابية في تركيا ، ونعلن وقوفنا إلى جانب الحكومة الشرعية، وإن هذا المحاولة لا تستهدف تركيا وحسب، وإنما تستهدف العالم الإسلامي بأسره".
كما ولفت د. القره داغي، إلى أن "الاتحاد كان أول المنظمات العالمية التي أدانت وشجبت وما زالت تندد بهذه المحاولة الفاشية الفاشلة، وبأنها محاولة لا تصب أبداً في صالح الجمهورية التركية ولا المنطقة ولا الأمة الإسلامية ومصالحها، وإنما هي محاولة للتخريب والهدم".
وحيا الاتحاد العالمي "موقف الشعب التركي الرائع والملهم في دفاعه عن حريته وإرادته" .
كما واستنكر البيان "الفتن التي تقع في البلدان الإسلامية بأيد أجنبية، يُقتل فيها المسلمون بما تكاد أن تكون إبادة جماعية، تنتهك أعراضهم وتدمر أملاكهم، مثل ما يقع في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، وميانمار، وأفريقيا الوسطى. داعياً الدول الإسلامية والضمير العالمي الحر إلى "السعي الجاد لإيقاف هذه المآسي، وحقن الدماء وتمكين الشعوب من العيش بأمان".
كما دعا الاتحاد الى نبذ الفتن الداخلية في بعض البلدان الإسلامية مثل ليبيا ودعاهم إلى أن يجتمعوا على كلمة سواء ليحلوا مشاكلهم بالحوار والمصالحة والوفاق
كما أدان الاتحاد النهج الفاشل المعتمد على الاعتقالات والمحاكمات والتهم الملفقة ضد أصحاب الفكر والرأي من العلماء والمفكرين والدعاة والمثقفين، وطالب بالإفراج عنهم أينما كانوا.
واستنكر الاتحاد "سياسة الشحن والحشد الطائفي، التي تجاوزت حدود الاختراق الدعائي والاستقطاب المذهبي، لتنتقل إلى تأسيس الميلشيات المقاتلة ضد الدول والشعوب والمذاهب المخالفة"، لافتا إلى الأوضاع في العراق وسورية ولبنان واليمن.
وعلى صعيد آخر، أكد الاتحاد دعمه الكامل للمرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى، مستنكراً "جرائم الاحتلال الصهيوني من اعتداءات متكررة على الأقصى والمصلين، وأهل القدس الشريف، والإعدامات الميدانية للمواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وهدم البيوت، والانتقام من أقارب الشهداء والأسرى والمرابطين"، كما رفض سياسة الاستيطان (على أراضي الفلسطينيين) التي تمارسها إسرائيل.
وفي الشأن السوري، أشار البيان، أن سوريا تتعرض لمؤامرات دولية قامت بصنع (تنظيم) "داعش" (الإرهابي) ورعايته والهيمنة على القرار في البلاد، مؤكداً أن النظام السوري الذي يقتل شعبه يشكل مصدراً الإرهاب الذي لن ينتهي ما دام سببه قائماً، داعيا فصائل المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها.
كما دعا الاتحاد "الدول التي لا تزال تساند النظام السوري، إلى التخلي عن دعمه ومساندته، كما دعاها إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري والمعارضة، والأحرار من أبناء سوريا الراغبين في التحرر الوطني".