الرابط المختصر :
أكّدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن الجرائم التي تمارسها القوات الحكومية والمجاميع المرتبطة بها ضد أبناء العراق؛ تفوق ممارسات الإبادة التي تحدث عنها التاريخ أو تلك التي تجري في مناطق مختلفة من العالم.
ووثقت الهيئة في بيان أصدرته اليوم السبت؛ سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها تلك القوات والميليشيات الداعمة لها، والتي تسعى لإذكاء الفتنة ومحاربة الأصوات المناهضة للباطل أماكن وشخصيات، وسعي الحكومات المتعاقبة للاحتلال إلى خلو الساحة إلا من أصواتهم الفاشلة.
ومن بين تلك الجرائم التي وثقها البيان؛ اغتيال الشيخ (احمد جمعة كرين) إمام وخطيب جامع البراء بن مالك أثناء خروجه من المسجد بعد أداء صلاة الجمعة في القرية العصرية غربي الرمادي، يوم أمس، فضلاً عن قيام الميليشيات الإجرامية بتفجير مسجد الرياض في قرية المخيسة في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى وإحراق عدد من منازل في المنطقة، إلى جانب إقدام قوات حكومية على ارتكاب جريمة جديدة بحق بيوت الله، وذلك بإحراق جامع العبد الرحمن بناحية الشورة بمحافظة نينوى.
وإزاء ذلك؛ جددت هيئة علماء المسلمين دعواتها للمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي إلى الالتفات لما يجري في العراق من أعمال إبادة جماعية تفوق ممارسات الإبادة التي تحدث عنها التاريخ أو تلك التي تجري في مناطق مختلفة من العالم.
كما أشادت الهيئة بأبناء الشعب العراقي لوعيهم العالي ومعرفتهم بالمنفذ الحقيقي لهذه الجرائم ومن يقف وراءها، مؤكدة أن صوت الحق لن يسكته كيد الباطل وأنه مهما حاول منفذوها طمس أدلتها فإن دلائلها تشير إليهم لا إلى غيرهم.