شنت طائرات التحالف اليوم الجمعة غارات على عدد من المواقع في صنعاء، كما قصفت مواقع للحوثيين في محافظة الجوف، بينما تحاصر المقاومة الشعبية في عدن الحوثيين المتحصنين داخل مبان بمطار المدينة.
وأفاد شهود عيان وسكان في العاصمة صنعاء بأن طيران التحالف استهدف مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، مما أدى إلى اشتعال النيران في المطار.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن غارات جوية في محافظة الجوف شمالي اليمن أوقعت قتلى حين استهدفت مواقع للحوثيين في مناطق وادي القدير والندر شرق موقع الصفراء الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأشار الشهود إلى أن تعزيزات كانت وصلت إلى الحوثيين في تلك المناطق، وقالوا إنهم شاهدوا سيارة تنقل قتلى وجرحى عقب الغارات، دون أن يتضح عددهم.
حصار مطار عدن
وفي عدن جنوبي اليمن ذكر مراسل الجزيرة أن مقاتلي المقاومة الشعبية يحاصرون الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مطار عدن من جميع الجهات، وسط توقعات باستعادة المطار كاملا في وقت قريب.
وبث ناشطون يمنيون صورا تظهر تمركز دبابات تابعة للمقاومة الشعبية على مشارف المطار. وقال الصحفي ياسر حسن من عدن في اتصال مع الجزيرة إن الحوثيين لم يبق تحت سيطرتهم في المطار إلا أجزاء محدودة.
وكان مراسل الجزيرة حمدي البكاري قال في وقت سابق إن المقاومة باتت تسيطر على المدرج واقتربت من الأبراج، مشيرا إلى أنها تشتبك بصورة مباشرة مع مسلحي الطرف الآخر المتحصنين في مكاتب المطار وقرب صالاته.
ووفقا للمراسل، فإن التقدم الذي أحرزته المقاومة خلال اليومين الماضيين قد يمكنها من السيطرة على المطار قريبا. لكنه أشار إلى أن القوات المتمردة لا تزال تتلقى إمدادات من الطريق الساحلي شرقي المدينة، رغم الغارات التي يشنها طيران التحالف لقطعها.
وقد ترافقت المواجهات في محيط المطار مع غارات -هي الأعنف لقوات التحالف- تركزت على الطريق الساحلي الواصل بين أبين وعدن.
وقال الصحفي ياسر حسن إن طيران التحالف قصف أيضا مناطق تجمع للحوثيين في أنحاء عدن، من بينها منطقة اللحوم ومنطقة دار سعد شمالي المدينة.
وأفاد بسقوط ثمانية قتلى من الحوثيين وقتيل واحد من أفراد المقاومة في اشتباكات دارت بمنطقة كريتر.
وقد شهدت مناطق عدة في مدينة عدن -بينها حي المعلا- أمس الخميس قتالا بين المقاومة والحوثيين الذين يحاولون التقدم نحو التُواهي حيث توجد المنطقة العسكرية.
وبموازاة ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأن مسلحي الحوثي عقب اقتحامهم مستشفى الجمهورية بحي خور مكسر في عدن، اختطفوا عشرات الجرحى من أقسام المستشفى.
وكانت عشرات العائلات قد فرت من منازلها في الأيام الأخيرة بسبب القصف العشوائي من قبل الحوثيين، وذلك رغم نيران قناصتهم. وقال الناشط أحمد العوجري لوكالة رويترز إن "المشهد كارثي، ليس فقط في الشوارع حيث يدور القتال، لكن داخل البيوت حيث تعاني الأسر الحصار والترويع".
وأضاف "هناك نساء وأطفال يحترقون في بيوتهم، ومدنيون يصابون في الشوارع بالرصاص أو بنيران الدبابات".
متطوعون جدد
في غضون ذلك انضمت دفعة جديدة من المتطوعين إلى صفوف المقاومة الشعبية في منطقة ردفان بمحافظة لحج جنوبي اليمن.
وبلغ عدد المتطوعين الجدد مائتي مسلح سيوزعون على جبهات القتال في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى.
وفي مدينة الضالع (جنوب)، أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن شهود عيان بأن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من معسكر الأمن المركزي عقب هجوم للمقاومة بصواريخ آر.بي.جي وأسلحة متوسطة من عدة جهات.
وكان مصدر في المقاومة الشعبية بالضالع قال إن المقاومة نصبت كمينا لتعزيزات مسلحة لمسلحي الحوثي وقوات صالح في منطقة الجليلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء، شنت طائرات التحالف غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح. واستهدفت الغارات منطقة صرواح وكتيبة 52 دفاع جوي في حقل صافر النفطي، مما أدى إلى تدمير منصة للصواريخ.
تقدم للمقاومة بمأرب
وقالت المقاومة في محافظة مأرب إنها حققت تقدما في الجبهة الجنوبية الشرقية وبالتحديد في مديرية حريب الحدودية, وكذلك في الجبهة الغربية بمنطقة صرواح. وأضافت أنها تمكنت من إجبار الحوثيين في هاتين الجبهتين على الانسحاب إلى مواقع خلفية.
وفي تعز تواصلت المواجهات أمس الخميس بين المقاومة الشعبية والقوات المتمردة على الرئيس هادي. وقالت مراسلة الجزيرة هديل اليماني إن المقاومة تقدمت في جبهة حصب, مشيرة إلى اشتباكات في منطقة حوض الأشراف.
وفي تطور آخر، ذكر مراسل الجزيرة أن طائرات التحالف قصفت رتلا للحوثيين في منطقة الذكرة بتعز.