البحث

التفاصيل

العودة: تعزيز الهوية الإسلامية تحصين لأبنائنا من مواقع التواصل

الرابط المختصر :

أكد أن الإيمان بالله أساس السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة

د. سلمان العودة: تعزيز الهوية الإسلامية تحصين لأبنائنا من مواقع التواصل


قال الشيخ الدكتور سلمان العودة  - الأمين العام الماسعد في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - إن الإسلام دين الحق والفضيلة داعيا إلى تعزيز الهوية الإسلامية ومراقبة الأبناء والبنات ومتابعتهم لما يبثه الغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات عن الإلحاد والفواحش وملهيات الحياة.


وحذر فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، من تتبع أساليب الدول الغربية التي تشجع على الفواحش والمعاصي وهدم الإسلام وتشجيع الحروب والفتنة.
واستهل الداعية الشهير خطبته، مستعرضا قصة سيدنا آدم عليه السلام، وماذا تعلمنا منها، قائلا: "تعلمنا من آدم كيف نعيش على ظهر الأرض ونقول الحق ومعرفة الله والإيمان به"، مضيفا أننا تعلمنا من نوح الصبر، حيث ظل يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، فقد علمنا نوح الكثير والشكر لله تعالى مستشهدا بقوله تعالى: "ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا"، فقد كان يشكر ربه في السراء والضراء، فكانت عزيمته قوية وكان يدعو للتوحيد والإصلاح.


قصة وعبرة
وذكر الدكتور العودة قصة سيدنا إبراهيم وماذا تعلمنا منه قائلا: تعلمنا من سيدنا إبراهيم البحث عن الدين الحق، وكيفية معرفة الله عز وجل، فعندما جاء الليل عليه قال هذا ربي، وعندما اختفى الليل وجاء النهار قال هذا ربي، وعندما ظهرت الشمس، قال هذا ربي، وعندما اختفت قال إني قد عبدت رب الشمس والقمر والسموات والأرض، ودعا قومه لعبادة الله الواحد القهار قائلا "يا قوم اني برئ مما تعبدون"، مضيفا أن الإيمان بالله أساس الحياة والسعادة والنجاة.


وحذر من الذين ينشرون في مجتمعات المسلمين قيم ومبادئ الإلحاد، لافتا إلى أنهم ينشرون البؤس والضياع لأبنائنا، وحث الآباء والمثقفين والأدباء الانتباه لهذا الخطر الداهم الذي يتسرب إلى شباب المسلمين عبر المواقع الإلكترونية والفضائيات والشاشات والكتب والروايات التي يقرأها الشباب غير المحصن وفي عمر الزهور، ثم يقولوا إنهم مثقفون وعلى علم ويتبجحون بالإلحاد والبعد عن الله، مؤكدا أن ذلك نقض وهدم للهوية الإسلامية.


إبراهيم والتجرد
وذكر أن سيدنا إبراهيم عليه السلام علمنا التجرد لله عز وجل، ومنذ طفولته كان يسعى لمعرفة الله عز وجل فعلمنا المجاهدة ومحاربة الطغاة والظالمين، واصفا سيدنا إبراهيم بأنه كان أستاذ الحوار والحجة والصبر والوقوف أمام الظلم، فتحدى أهله وكسر الأصنام داخل الكعبة وكان شابا حديث السن ولم يتزوج وكان قوى البنية وعندما ألقوه في النار، قال الله في كتابه العزيز "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ".


درس في التواضع
واوضح أن سيدنا موسى علمنا التواضع لله عز وجل والانكسار لمجده وعظمته والدعاء إليه من اعماق القلب، فقد علمنا أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، وأن القتلة لهم يومهم عند الله عز وجل، فماذا يقول هؤلاء الظلمة الذين يقتلون الأطفال والشيوخ والمسنين بالمتفجرات والسلاح والبراميل المتفجرة، ويصورونهم على أنهم قتلة وإرهابيون، فهؤلاء استباحوا الدماء باسم الإسلام وتشويه الدين بالقتل والذبح وتوثيق الجرائم ونشرها على الملأ حتى أصبحت أمتنا اليوم من بين أمم الأرض كلها هى الأمة الوحيدة التي تتقاتل بينها، فأحيانا تقتل سلطات شعبها وتخطف سلطة بالقوة وسلطات أخرى تقتل مجموعات دون وجه حق، ومجموعات تكفيرية أخرى تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وتعتقد أن من مصلحتها أن تنشر الفوضى فلا يوجد هذا عند السيخ أو الهندوس أو اليهود والنصرانية، فلا تجد ذلك عند باقي الأمم، فهذه الحروب نجدها فقط في أرض العروبة والإسلام.


طهارة لوط
ومضى قائلا: إن سيدنا لوط عليه السلام علمنا الطهارة والتعفف ورفض الانتكاس، فقد عاش في قرية بها الفواحش فدعاهم إلى عبادة الله وتوحيده، فنبذوه وكفروه، فقضى الله عز وجل عليهم.


وقال: نحن اليوم نسمع في عالم الغرب قرارات رسمية تقنن المثلية والفاحشة وتبيح الزواج بين الجنس الواحد وتفخر بذلك وتعده جزءا من ثقافتها ويعبر زعماؤها انه احتفال وانتصار للحب وفي الواقع انه ليس انتصارا فذلك يهدم القواعد الإسلامية ويشرع الفساد والانحلال فهي بداية النهاية للأمم التي عملت وفسدت وانتكست.


واعتبر زواج المثل وصمة عار في المجتمعات، مؤكدا أنهم يسعون في القريب العاجل إلى تطبيقه عالميا وليس في دولهم فقط، فهم يقدمون تلك القرارات على أنها جزء من ثقافتهم ومن ثم نشرها عبر وسائل الإعلام والترويج إليها، وقال: يجب علينا تحصين أولادنا واسرنا من مثل هذه الفواحش والتأكيد على اهمية الاعتزاز بالإيمان والاعتزاز بالهوية الإسلامية، والاعتزاز بالرجولة، فلا تتمنى المرأة أن تكون رجلا ولا يتمنى الرجل أن يكون امرأة.


خلق المسيح.. آية
وأشار فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة، إلى أن سيدنا عيسى خلق من غير أب وكان آية لقومه، فأعزه الله عز وجل بصفات كثيرة، قائلا إنه قبل يوم القيامة ينزل عيسى إلى الأرض ليحكم بين الناس بالإسلام ويفرض الجزية بينهم وهذا الوعد من الله ورسوله.


وذكر في الخطبة الثانية قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال إنه جاء لهدى الأمة فهو خاتم الأنبياء والمرسلين.


: الأوسمة



التالي
المقاومة الشعبية تتقدم بشبوة واستسلام حوثيين بعدن
السابق
اشتباكات عنيفة بتعز والمقاومة تسيطر على موقع بالضالع

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع