تتواصل منذ منتصف الليلة الماضية الغارات الجوية التي تشنها عشر دول بقيادة السعودية تحت اسم "عاصفة الحزم" على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مناطق مختلفة من اليمن.وأفاد مراسل الجزيرة في اليمن أن الغارات المتواصلة شملت مواقع عسكرية بصنعاء إضافة إلى المطار، وقد دمرت أربع طائرات للحوثيين.
كما استهدفت الغارات مخازن للأسلحة في صنعاء ومقر قيادة قوات الاحتياط في جنوب صنعاء.
في حين اشتعلت النيران في دار الرئاسة بصنعاء التي استولى عليها الحوثيون إثر قصف جوي.
وشمل القصف أيضا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل الرئيس المخلوع جنوب صنعاء وقاعدة العند الجوية شمال عدن.
وأعلنت السلطات السعودية الخميس أن كلا من مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر) باستثناء عُمان.
وأرسلت الإمارات ثلاثين طائرة مقاتلة إلى السعودية، وتعهد الأردن بإرسال ست طائرات للمشاركة في العملية في اليمن.
وأعلنت الرياض أن عملية "عاصفة الحزم" ستستمر حتى تحقق أهدافها. وأن العملة تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه "من عدوان المليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".
جاء هذا في بيان مشترك أصدرته دول الخليج دون السلطنة، ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.
وأكدت دول الخليج أن قرارها، القيام بعاصفة الحزم، جاء بعد استنفادها الطرق السلمية والحوار لحل الأزمة.
وكان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، عادل بن أحمد الجبير، قد أعلن ليل أمس أن المملكة وتحالفاً من أكثر من عشر دول بدأت عملية عسكرية باليمن استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.
وأضاف الجبير أن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة "لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابين والمليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة".
وفي تطور على الأرض، قالت مصادر يمنية إن قوات موالية للرئيس هادي قصفت قاعدة العند الجوية الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرب عدن. وأضافت المصادر أن بعض الحوثيين يفرون من المنطقة.