الرابط المختصر :
سقط خمسة وثلاثون قتيلاً من قوات النظام وكذا عناصر ميليشيا "حزب الله اللبناني" المساندة لها، خلال معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلّحة، اندلعت ليلة الخميس ومازالت مستمرة حتى اللحظة، في جبال القلمون بريف دمشق الغربي، في وقت تمكّنت فيه المعارضة من السيطرة على بعض النقاط المحيطة ببلدة فليطة.
وأفاد مراسل وكالة "قاسيون" للأنباء، حاتم الشامي، لـ"العربي الجديد" بأنّ "اشتباكات عنيفة لا يزال يشهدها محيط بلدة فليطة في القلمون، ونقاط: المسروب، جب اليابس، الحمرا، وشيار تحديداً، بين قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني، وبين كتائب المعارضة، وأبرزها (جبهة النصرة)، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على بلدة فليطة، مما أسفر حتى اللحظة عن مقتل 18 عنصراً للنظام، و17 آخرين من (حزب الله)، في حين أصيب ثلاثون آخرون بجروح".
ووفقاً للشامي، فإنّ "الثوار سيطروا خلال المعارك على منطقة المش والنقاط التابعة لها، وشعبة حميدة في محيط فليطة أيضاً، كذلك تمكّنوا من تدمير مدفع (57) لقوات النظام، بالإضافة إلى مضاد طيران، ودبابة، بينما خسروا عدداً من مقاتليهم، لم يعرف بعد".
في موازاة ذلك، أكّد عضو "مكتب دمشق الإعلامي"، كريم الشامي، لـ"العربي الجديد" أنّ "مستشفى يبرود الوطني على استنفار كامل منذ يومين، ويستقبل العديد من عناصر النظام و(حزب الله) قتلى وجرحى إثر تلك المعارك".
وتتوسط بلدة فليطة المساحة الفاصلة بين مدينة يبرود والحدود السورية اللبنانية، وتأتي أهميتها بحسب ما أشار الناشط الإعلامي، أبو يزن الحمصي، لـ"العربي الجديد"، "من كونها تشكّل طريق إمداد لعناصر قوات النظام بالسلاح، ومرتفعة، تطلّ على تجمعاته في جرود عرسال".
ويشهد محيط بلدة فليطة بين الحين والآخر، معارك كر وفر بين قوات النظام و"حزب الله"، وبين كتائب المعارضة التي تكتفي عادة بالهجوم، وإلحاق خسائر مادية بالطرف المقابل، ومن ثم الانسحاب إلى تجمّعاتها في الجبال القريبة، وذلك في ظل القصف الجوي الذي يكثّفه النظام على مناطق الاشتباك.