الرابط المختصر :
شكل خروج وزير الدفاع اليمني، محمود الصبيحي، من صنعاء إلى عدن والتحاقه بركب الرئيس عبد ربه منصور هادي، انتكاسة كبيرة للحوثيين، ونقطة تحول في المؤسسة العسكرية اليمنية، نظرا لما عرف عنه من وقوفه في وجه الحوثيين وإعلانه عدم السماح بدخول الميليشيات الحوثية إلى تعز، كما كان من أكثر القادة العسكريين معارضة لبقائها في صنعاء.
وعرف عن الصبيحي نزاهته وانضباطه العسكري وعلاقاته المتميزة بجنوده وضباطه، وبالتالي فإن نجاحه في الوصول إلى منطقة الصبيحة مسقط رأسه أحدث إرباكا في صفوف الحوثيين، وأنعش الصف المعارض لانقلابهم في عدن، إلا أن هذا لا ينفي أن الجيش اليمني يعاني من ولاءات متعددة وتوزعه على بعض مراكز قوى عسكرية وقبلية في الشمال، أهمها في الوقت الراهن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد.
وجماعة الحوثي التي تمكنت مؤخرا من اختراق مؤسسة الجيش والأمن وشراء الولاءات وامتلاك نفوذ لا يقل عن نفوذ صالح.
ويرى مراقبون أن عملية تسريح الجيش الجنوبي في أعقاب حرب أربعة وتسعين والمقدر بثمانين ألف عنصر، حرم ثلثي الشعب اليمني، أي المحافظات الجنوبية والغربية، من أي فرصة التمثيل في الجيش.
ويمثل ظهور الصبيحي بعيدا عن قبضة الحوثي ونفوذ صالح مركزا لجمع قوى عسكرية واجتماعية في وقت أبدت قبائل البيضاء ومأرب استعدادا لمقاومة الحوثيين ومنع تمددهم إلى الجنوب والشرق.
ويتزامن خروج الصبيحي من صنعاء إلى عدن مع تصاعد التوتر بمحيط القوات الخاصة التي يرفض قائدها عبدالحافظ السقاف حتى الآن التسليم لخلفه المعين من قبل هادي ثابت جواش في إطار الترتيبات الأمنية والعسكرية التي يجريها الرئيس لتعزيز أمن عدن كعاصمة مؤقتة.