البحث

التفاصيل

اللقاء العلمائي في لبنان يؤكد مشروعية ثورات الشعوب العربية ويؤكد على دعمها ويدعو الحكّام للإتعاظ

الرابط المختصر :

بحضور أكثر من مئتي عالم لبناني ومن مختلف المناطق اللبنانية، تقدمهم مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، عقد اللقاء العلمائي في لبنان لقاءً علمائياً في قاعة الدكتور مازن فروخ في مركز الدعوة الإسلامية في بيروت دعماً لثورات الشعوب العربية وتأكيداً لحقها في المطالبة بالحرية والعدالة والحياة الكريمة، وبعد كلمات ومداخلات تقدم بها عدد من العلماء أكدت جميعها على هذه المعاني، أصدراللقاء البيان الختامي التالي: 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان "اللقاء العلمائي في لبنان"

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.

{الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلّا الله وكفى بالله حسيباً} الاحزاب 39

أمام الواقع الذي تمرّ به بعض أقطارنا العربية والإسلامية حيث تحرّك الناس للمطالبة بحقوقهم في الحرية والعدالة والحياة الكريمة، وأمام بطش الحكام واستبدادهم الذين لم يرقبوا في رعيتهم إلّاً ولا ذمّة، وأمام نهر الدماء الذي يسيل في شوارع المدن العربية وأزقتها لا سيما في سوريا واليمن، وأمام الانتهاكات الفاضحة لكرامات الشعوب وأعراض النساء، وأمام هتك الحرمات وتدمير المنازل ونسف المساجد، وحيث إن العالم بات لا يتحرّك إلا بوحي من مصالحه، وحيث إن الشعوب لم تعد تحتمل هذا الظلم من حكامها، وهذا الصمت من حولها. وإزاء ما يجري في بعض أقطارنا العربية والإسلامية، ولا سيما في سوريا الجارة والشقيقة، فقد اجتمع علماء لبنان، وبحثوا في كل ما من شأنه أن يبرّئ الذمة أمام الله تجاه أولئك المظلومين في قول كلمة الحق ونصرتهم وتأييدهم، وأكّدوا على التالي: 

1- إن ثورات الشعوب العربية المنادية بالحرية والعدالة والحياة الكريمة، ورفض الظلم والإستبداد لهي من الحقوق المشروعة التي أقرّتها الشرائع السماوية وقوانين حقوق الإنسان، بل هي من الجهاد الأكبر الذي جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله.

2- إن لجوء الأنظمة الحاكمة، لا سيما في سوريا، إلى الإستخدام المفرط للقوة بحق المتظاهرين السلميين، والإعتقالات التعسّفية بحق الأطفال والنساء والمجازر الوحشية، والقتل غير المبرر للمعتقلين، يرقى إلى درجة ارتكاب مجازر بحق الإنسانية تجب محاكمة المسؤولين عنها.

3- يرفض اللقاء استمرار الإعتداء على حرمة بيوت الله، كما حصل في قصف بعض المساجد في حمص ودرعا ودير الزور أو في حصارها، ويرى أنه لا يقل عن حرمة الإعتداء على روادها، وهو يدل على همجيَة ووحشيَة هذا النظام الذي لم يوفر حتى دور العبادة من قبضته الاستبدادية الظالمة التي طالت حتى البهائم.

4- إن العلماء المجتمعين في لبنان يدعون القائمين على هذه الأنظمة الحاكمة للتنحي، ووقف المجازر بحق الشعوب لأخذ الدروس والعبر.

5- إن العلماء المجتمعين يدعون الشعوب إلى التمسك بسلمية تحركاتهم، والصبر و الثبات ورفض التدخلات الخارجية التي تريد النيل من ثوراتهم.

6- يدعو اللقاء هذه الشعوب الحفاظ على وحدتهم الداخلية في مواجهة المخططات  التي تريد بث الفرقة والفتنة لقطع الطريق على تحقيق أهدافهم في الحرية والعدالة والحياة الكريمة.

7- يطالب العلماء جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي بسرعة الاعتراف بالمجلس الوطني في سوريا الذي يمثل الشعب الثائر المطالب بحقّه.

8- يدعو العلماء الحكومة اللبنانية إلى تأمين الحماية اللازمة لكل اللاجئين إلى أراضيها لا سيما النازحين السوريين، ووقف تجاوز القوانين اللبنانية في ملاحقة المعارضين، لأن في ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون ولمبادىء حقوق الإنسان.

9- إن علماء الأمة كافة مدعوون لقول كلمة الحق ونصرة الشعوب المظلومة والتخلّي عن الصمت، والخروج من دعم منطق المؤامرة الذي تتلطّى خلفه وترتكب باسمه الأنظمة المستبدة أسوأ المجازر.

10- يتقدّم العلماء من الشعب الفلسطيني وقيادته ومقاومته ومجاهديه ومحرريه بالتهنئةِ المباركة على إطلاق سراح الأسرى من السجون الصهيونية، ويأملون الإفراج العاجل عن بقيتهم، ويباركون سواعد المجاهدين الفتية التي بفضلها بعد الله تم إحراز هذا النصر المبارك، ويهيبون بكافة الفصائل الفلسطينية إنجاز المصالحة الوطنية التي تشكل الدعامة الأساسية في مشروع التحرير.

11- يستغرب اللقاء إصرار بعض المرجعيات الدينيّة اللبنانيّة على اثارة مخاوف اللبنانيين من الحراك الشعبي في الأقطار العربية المجاورة، ووقوع فتنة طائقية فيها إذا انتصرت الثورات الشعبية العربية، متهمة القوى الإسلايمة في هذه الأقطار "بأنها ممولة ومسلحة"، وهذا غير صحيح، وقد كانت القوى الاسلامية وما زالت عنصر استقرار وتعايش في مختلف الاقطار العربية بينما كانت الأنظمة الاستبدادية مصدر الفتنة الطائفية والحروب الأهلية ،والحرب اللبنانية خير شاهد على ذلك. 

12- يبارك اللقاء العلمائي في لبنان للإخوة الثوار في ليبيا ولجميع المسلمين الأحرار سقوط الطاغية معمر القذافي ويدعو اللقاء إلى استثمار هذا الانتصار بمزيد من الوحدة والتماسك للخروج بليبيا من عقلية التمزق والتفكك إلى الوحدة على الله تعالى. 

 


: الأوسمة



السابق
مؤتمر دولي بعنوان: نحو تجديد في الفقه السياسي الإسلامي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع