الرابط المختصر :
قال رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة - عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - الشيخ إسماعيل هنية: إن "الظروف القائمة حالياً في الضفة الغربية وغزة والقدس شبيهة تماماً بالظروف التي كانت قائمة قبل انتفاضة الحجارة الفلسطينية عام 1987 ونحن بالفعل على أبواب انتفاضة في وجه المحتل الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق شعبنا".
وأكد هنية أن الانتفاضة الجديدة باتت على الأبواب بالفعل لافتًا إلى ان الشعب الفلسطيني لن يرجع لمحاولات تغيير هوية المسجد الأقصى والأرض وسلب الأراضي عبر الاستيطان.
وقال هنيه في كلمة له خلال زيارة إلى ديوان القضاء الشرعي في غزة: إن المرابطون بالأقصى وأهالي النقب ينوبون عن الشعب الفلسطيني والأمة في الدفاع عنه.
كما أشاد بالمرابطين الذين خرجوا من منازلهم منذ ساعات الفجر للرباط في الأقصى واستطاعوا إفشال إدخال ما يسمى بالشمعدان التلمودي للمسجد ضمن مخطط يهدف إلى تغيير الهوية وتقسيم الأقصى.
وشدد هنية على أن هؤلاء إضافة للمرابطين في قرى النقب ضد مخطط "برافر" هم عنوان الدفاع عن الأرض والمقدسات، وهم أناس لا يزالوا يتنفسون عبق التاريخ الفلسطيني بالرغم من كل محاولات طمسه.
وأضاف رئيس الوزراء: "يجب أن نتوقع الأسوأ من الاحتلال ، ولكني أستبعد عدواناً قريباً على غزة"، معتبراً أن اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة "أمر غير مستبعد" في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية والاستيطان في الضفة المحتلة والتهويد في مدينة القدس المحتلة وكذلك الحصار الخانق على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بإطلاق أجهزة السلطة حملة أمنية في مدينة نابلس تزامناً مع زيارة مقررة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة قال هنية: لسنا مرتاحين للإجراءات الأمنية ضد شعبنا في الضفة المحتلة، وخاصة حينما يكون الهدف منها هو ضرب عناصر الصمود وملاحقة المقاومة".
وتابع: لسنا ضد أن يكون هناك سياسة أمنية تحمي المواطن وتحمي الوطن وتحافظ على سيادة القانون ولكن حينما تنتقل إلى أن تصبح سياسة لحماية الاحتلال ولضرب المقاومة تحت عناوين مختلفة فنحن ضدها"، واصفاً تزامن الحملة مع زيارة كيري بأنه "غير محمود"، ومضى يقول: "نحن ندعو إلى حماية الإنسان الفلسطيني من تغول الأجهزة الأمنية وحماية الأرض من الغول الاستيطاني وإلى حماية البرنامج السياسي بالوحدة الوطنية".