الرابط المختصر :
أرض بارك الله فيها وأقسم بثمارها وأعلى شأنها
ملأ عبيرها الكون وفاحت أزقّتها برائحة الزيتون والليمون وعبق التاريخ
شهد لها الفاروق رضي الله عنه بقوله: "وهل القدس عند الله إلا كمكة"
وشهد لأهلها رسول الله ﷺ بقوله:
(لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوّهم قاهرين لا يضرّهم من خالفهم ولا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيَهم أمرُ الله وهم كذلك)
وقوله أيضا ﷺ (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)
يزيّنها المسجدُ الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالثُ الحرمين الشريفين، وصلاةٌ في جنَبَاته وبين جدرانه تعدل خمسمائة صلاة
ومما زاد في بركته زيارة النبي ﷺ له في رحلة الإسراء و المعراج.
وفي ميدان الدفاع عن الأقصى يجب أن يتوحد الجميع ومن يتخلف عن هذا الشرف سيطويه الزمان وتلفظه الأرض ويبغضه الخلق ويصير بلا ذكر.
إن لم توحدنا القدس والأخطار المحدقة بها فمتى إذا الوحدة؟
يا كل من تعطر بالغاز توحدوا وأنقذوا سُفن الأوطان فالقدس توحدنا.
يا كل المسلمين والمسيحيين من أجل القدس قامت فتوحات وحملات.
يا كل الأمة القدس عروس عروبتكم وشعار عزتكم وكرامتكم.
القدس أكبر من الأحزاب والجماعات والشخصيات والعروش والملوك
القدس أكبر من المصالح والمنافع والغنائم والمظاهر.
القضية واضحة للشعوب الحية ضمائر الأوطان.
فلسطين هي القضية.
والكيان الصهيوني هو العدو.
والخونة والعملاء هم العقبة.
والأقصى هو العاصمة والعنوان والأيقونة والهدف والشعار والمستقبل.
القدس عاصمة القلوب والأقصى قطعة من الجنة.
وسيظل نداء الأقصى يحيي النفوس المؤمنة ويخاطب الضمائر الحية
فكلما ماتت الروح في النفوس أحياها الله من جديد.
وكلما خبت جذوة الإيمان بالقلوب وقَل الأمل بالصدور وضاقت النفوس من كثرة الظلم أحيا الله الإيمان والأمل في قلوب المؤمنين بالأقصى وفلسطين.
ليت القوم يفهمون أن الحفاظ على الوطن أهم من الحفاظ على البيت والطعام والشراب فإن سلم الوطن سلم البيت والولد والحياة جميعا.
كل ما يحدث في المنطقة لا يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة هي تقسيم المنطقة بأكملها.
صار العرب على صفيح ساخن في مهب الريح.
وصارت الأوطان حزينة بائسة والقلوب مكلومة والعيون باكية والنفوس ضيقة والأحلام ضائعة والأحرار في الأسر يئنون.
خواطرنا أحلامنا كلماتنا حركاتنا سكناتنا عيوننا قلوبنا أوطاننا صارت حزينة في القلب شيء من الوجع وطني يؤلمني.
الأمر جد لا هزل فيه والأمة نائمة تائهة غائبة عن الوعي
فإلى متى تظل هذه الأمة المنكوبة تحيى بطلب الاستغاثة من أعدائها وعملائهم وتتذلل وتخضع وترجوا الرئيس الأمريكي ترامب أن يؤجل قراره باعتبار القدس عاصمة الكيان الصهيوني.
إذا كان الغرب هو الحامي فلماذا نبتاع سلاحه؟
وإذا كان عدوا فلماذا ندخله إلى الساحة؟