قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «علي القره داغي»، إن «الاتهامات بالإرهاب، الموجهة للاتحاد من دول حصار قطر (السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر) لا قيمة لها».
وفي تصريحات للأناضول بمدينة إسطنبول، أضاف القره داغي أن «(منظمة) الأمم المتحدة صاحبة الحق في هذه التصنيفات وليست تلك الدول، لذلك فلا يوجد له قيمة قانونية ولا أممية».
واعتبر أن الاتهام بعيد عن الواقع، نظرا لمواقف الاتحاد التي تدين المنظمات الإرهابية وعملياتها في أوروبا والعالم.
وتساءل مستغرباً: «إذا تم تصنيف عشرات الآلاف من علماء المسلمين ضمن الاتحاد كذلك، فمن سيبقى ليس إرهابيا؟»، قبل ان يجيب قائلا: «لن يبقى حينها إلا المنافقون».
وأضاف «هذا الاتهام يسيء إلى الدول نفسها (في إشارة لدول الحصار) أكثر من الاتحاد؛ فهو يزداد قوة وقبولا بين الناس، وهم يعلمون أنه قوي، لذلك صنّفوه إرهابيا».
واستدرك القره داغي حديثه: «المسلمون يأملون بأن يكون الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مرجعا للأمة الإسلامية، وهم (دول الحصار) يريدون تحطيمه، لكنهم سيفشلون».
وأعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، الأربعاء الماضي، إضافة كيانين و11 فردًا إلى «قوائم الإرهاب» المحظورة لديها.
وشمل القرار-وفق ما نشرته وكالات أنباء مصر والبحرين والسعودية- المجلس الإسلامي العالمي (غير حكومي مقره الدوحة)، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي).
واعتبرت الدول الأربع في بيان مشترك، أن «الكيانين المدرجين مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة».
وشدد القره داغي أن «الدول الأربع تورطت في حصار قطر، ولن تستطيع أن تخرج منها بشكل جيد، أو بماء وجهها».
وشدد على أن «الأحداث التي حصلت مؤخرا (الأزمة الخليجية) من قبل دول الحصار ليست بصالحهم ولا بصالح قطر ولا الدول الإسلامية». . ودعا العلماء المسلمين في العالم إلى الدفاع عن كيان الاتحاد.
وقال: «نأمل من تركيا وعلمائها أن يقوموا بواجبهم في الدفاع عن المسلمين، وأن يقفوا مع إخوانهم العلماء الذين يتعرضون للاعتقال والتنكيل في العديد من الدول».