الرابط المختصر :
أيها العلماء يجب أن تعملوا لهذا الدين ولتجديده وأحملكم واجب نصرة هذا الدين
إلى الأخوة الاتراك الذين حملوا الراية أيام العثمانيين وأعادوا للإسلام روحه: أحملكم الأن وقد فتح الله لكم وفتح بكم وفتح عليكم أن تفتحوا أنتم هذا الدين.
وأنا في الثانية والتسعين من عمرى أريد أن أسلمكم الراية لتحملوها إلى العالم، الأمة الإسلامية أمة الدعوة وأمة الإجابة.
دعا فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلماء وخاصة علماء تركيا إلى أن يحملوا هذا الدين إلى العالم كما حملوا الراية أيام العثمانيين، وقال في لقاء خاص بعلماء تركيا في فرع الاتحاد هناك فيما سبق اجتماع مجلس الأمناء في دورته الخامسة: أيها العلماء يجب أن تعملوا لهذا الدين ولتجديده وأحملكم واجب نصرة هذا الدين.
وقد بدأ فضيلته لقاء علماء تركيا بقوله: كل واحد عليه أن يعمل بما يستطيع وأكثر الناس إيجاباً عليه من هذه الناحية هم العلماء وتساءل فضيلته: لماذا العلماء؟ لأن أول ما تطلق كلمة علماء في الشرع يعُرف أنهم علماء الإسلام علماء العقيدة والشريعة علماء الأخلاق والسلوك، هؤلاء العلماء علماء الحديث والتفسير والسيرة والتاريخ الإسلامي الذين يتصلون بهذا الدين هم أول من يجب عليهم أن يعملوا للإسلام.
دور السلاجقة التاريخي
وتابع قائلاً: الأمم اختلفت باختلاف تواريخها في العمل لهذا الدين، وتركيا في وقت من الأوقات كانت هي الدولة الأولى التي تعمل للإسلام في عصر كان السلاجقة حتى قبل أن يقوم العثمانيون بدولتهم حيث كان السلاجقة هم الذين يحيون الدولة الإسلامية في وقت كادت الدولة الإسلامية أن تموت وتتفكك، ولكن السلاجقة هم الذين أحيوا هذا الجسم وأعطوه الحركة والحقنة وحملوا اللواء هنا وهناك، والجميع يعلم أن الإمام الجويني والإمام الغزالي هؤلاء الذين قاموا بالمدارس الإسلامية الكبرى وأعادت للإسلام روحه الثقافية وفكره وعلمه، ورأينا عماد الدين زنكي ونور الدين محمود الشهيد الذي هيأ الأجواء حينما قام صلاح الدين الأيوبي بقومته في الانتصار على الصليبيين كانت هذه مقدمات لقيام الدولة التركية الإسلامية دولة آل عثمان، وكان المسلمون يطردون من الغرب في مؤامرة كبرى وكان المسلمون يفتحون الشرق بقيادة الشاب الذي كان يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة محمد الفاتح "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش" الذي ظل يفتح البلاد وحاول الأوربيون أن يستعيدوا هذه البلاد واستماتت هذه البلاد ولم تسلم أبداً ولن تسلم لن تسلم.
نحن نقول: أيها العلماء يجب أن تعملوا لهذا الدين ولتجديد هذا الدين لحديث: (أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها دينها) و"من" هنا تستخدم للمفرد وللجمع الذين نصروا هذا الدين هم جماعات جماعة في الفقه وجماعة الحديث وجماعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الإسلام وجماعة في الجهاد وأخرى في الإصلاح وفى كل النواحي، ولذلك نحن علينا أن نقوم بهذا في هذا العصر والآن نحن في عصر يحاول أعداء الإسلام أن يقيدوه فلا يسعى ولا يتحرك ولا يدعو ولا يجمع العالم من حوله، أتينا في هذا العصر المهم وورثنا هذا كان علينا أن نعيد للإسلام حياته ونعيد إليه روحه القوية وعقله المفكر وعزمه الفتي علينا أن نعيد هذا، وأول من عليهم هذا الواجب هم علماء الإسلام لأنهم هم الذين يعرفون ماذا يجب على الناس أن يقوم به كل مسلم عليه واجب للإسلام ليس الأمر مقتصراً على العلماء فقط فلكل مسلم عليه واجب عليه أن يؤديه.
لماذا اتحاد العلماء؟
وقال فضيلته: لهذا السبب ناديت العلماء كثيراً بإقامة هذا الاتحاد ووجدت من العلماء من أيدني ومنهم من عارض إلى أن أقمنا هذا الاتحاد اتحاد علماء المسلمين في الأمة وهم مئات الألاف وأقول علينا نحن حفظ القرآن وحفظ السنن وحفظ السيرة وحفظ الفقه الإسلامي والسلوك الإسلامي الذي نعرفه جيداً، علينا أن نحمل الراية وندعو الأمة وأقول هذا خصوصاً بعد أن أقمنا هذا الاتحاد الذي حاول بعض الأعداء أن يفككوه ولم يستطيعوا ولن يستطيعوا وهم يسعون الآن ليميتوا هذا الاتحاد ليوقفوا زحف هذا الاتحاد ويجعلوا حركته حركة المريض، ولكن ما دام أبناء الإسلام أحياء فاهمين واعين متجمعين غير متفرقين ثابتين غير مترددين شجعان غير جبناء مضحين بأنفسهم وأموالهم وأولادهم وكل ما يستطيعون أن يقدموه لهذا الدين سينتصر هذا الدين. وأحملكم أيها العلماء واجب نصرة هذا الدين أنا أقول هذا الكلام الأن وأنا في الثانية والتسعين من عمرى وأريد أن أسلمكم الراية لتحملوها إلى العالم، الأمة الإسلامية أمة الدعوة وأمة الإجابة أمة الإجابة هم المسلمون وأمة الدعوة هم العالم وعليكم أن تدعو العالم إلى الإسلام، فعلينا أن ندعو العالم إلى الإسلام وأحملكم المسؤولية وخصوصا الأخوة الأتراك الذين حملوا الراية أيام العثمانيين وأعادوا للإسلام روحه الجديدة روح القوة والزحف والانتصار والدعوة أحملكم الآن وقد فتح الله لكم وفتح بكم وفتح عليكم أن تفتحوا أنتم هذا الدين احملكم هذا وقد تبين أن هذا الإسلام لا يموت حينما قام العلمانيون في هذا البلد وحملوا الراية ليميتوا الروح الإسلامية لهذا البلد وظن الناس أنهم انتصروا في هذا البلد لانهم فعلاً استطاعوا أن يقتلوا بالمئات وبالألاف من العلماء والدعاة ومن الرجال والنساء ومن الشباب وهاجر العلماء ومات العلماء وقتل الناس واستسلموا. ظل هناك أناس لم يستسلموا وظلوا يعملون تحت الأرض في البيوت، حتى هيأ الله تعالى لهم الدعوة والظهور