الرابط المختصر :
قسوم: «حان الوقت لتوحيد الدول المغاربية على تدين صحيح»
دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، إلى ضرورة توحيد المغرب الإسلامي على تدين صحيح، ومواكبة التطورات التي يعرفها العالم، لكن مع المحافظة على المبادئ الإسلامية وفقا لما هندسه السلف للاقتداء به من قبل الخلف.
أفاد قسوم خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثالثة من الملتقى الدولي حول الحركة التجديدية الإسلامية في الجزائر تحت شعار «نتجدد ولا نتبدد» صبيحة أمس الجمعة أن تلمسان لعبت دورا فعالا في التاريخ الإسلامي، وهي اليوم تحتضن الملتقى الذي يهدف إلى معالجة بعض المعالم السلبية التي تعيشها الامة الإسلامية والقضاء على الإباحية والعلمانية التي غزت المجتمع الإسلامي من خلال النهوض بالأوطان وإصلاح العقل واللسان بمنهج العلم والإيمان، وأشار رئيس جمعية العلماء أنه ينتظر من العلماء والمشاركين على مدى 03 أيام التطرق في مداخلاتهم إلى أسباب تراجع المسلمين في فهم دينهم فهما علميا صحيحا بعيدا عن الغلو والتعصب، على مستوى الفكر والأداء والفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية التي تحقق الوحدة بين الشعوب، ويوضحون الآفة التي تقودها بعض الجهات التي تعمل على تغييب الوجه الحقيقي للإسلام، ويلبسون الإسلام لباس العلمانية من خلال تهميش أهل العلم، وعدم الفهم الصحيح للعقيدة، والعداء للعلماء وهو ما قاد إلى تفاقم التأزم والتمكين لعلماء السوء وغلاة الدين الذين كانوا أسوأ محامين عن أعدل قضية وهي الإسلام، وكانوا عامل هدم له لا عامل بناء. وخلال تطرقه إلى الشيخين السنوسيين أكد أنهما من الإصلاحيين الذين أتموا الطريق التي بدأها الصحابيان أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهما وأتممها البخاري ومسلم، وزاد في بنائها الإبراهيمي وابن باديس، وأتمها كل من يوسف الذي عاش في القرن التاسع وبن علي الذي عاش في القرن الـ13، هذا وقد غابت عدة وجوه معروفة عن افتتاح المتلقى من المغرب وموريتانيا وليبيا.
م.بن ترار