الرابط المختصر :
أوضح العلامة المقاصدي أحمد الريسوني أن من أوجه الجود والبر في رمضان والتي تتاح لمن له المال ومن لا مال له "الحث والحض والتنبيه على حقوق الفقراء واحتياجاتهم، ومطالبة ذوي المال والسلطان بأدائها ورعايتها".
وأضاف الريسوني أن واجب الدفاع عن حقوق الفقراء مما يستطيعه الجميع ولا يعذر في تركه أحد، مستشهدا بقوله تعالى (ولا يحض على طعام المسكين) الحاقة:34، وقوله تعالى (كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحضون على طعام المسكين) الفجر:17،18، معتبرا أن "مقتضى الآيات - بلغة العصر- هو: أن النضال والدفاع عن حقوق المستضعفين والمحرومين من الرجال والنساء والدفاع عن حقوق المستضعفين والمحرومين من الرجال والنساء والولدان، والحض على رعايتها وحمايتها، يعد من أوجب الواجبات، وأن تركه جناية من الجنايات".
وبين الريسوني أن الجود في رمضان لا ينحصر في النقود فقط بل يتعداه إلى "كسب المعدوم" بما يعني "إرشاده وتعليمه ومساعدته، بما يوصله إلى الكسب والعيش" إضافة إلى إكرام الضيف و"المعاونة على نوائب الحق" من حيث مساعدة أصحاب النوائب ومساندتهم ونصرتهم خصوصا إذا كانت قضاياهم عادلة.
وكان الريسوني قدم قراءة في قول خديجة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم لما فزع لها إثر مبادرته بالوحي أول مرة "كلا أبشر؛ فوالله لا يخزيك الله أبدا. فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" ضمن كتابه "رمضان بين الجود والإسراف" الذي أصدرته حركة التوحيد والإصلاح في شعبان 1437 الموافق ماي 2016