البحث

التفاصيل

كتاب : الحق المر للغزالي الحلقة [ 7 ] : العلمانيون والإسلام

الرابط المختصر :

كتب الدكتور " لويس عوض " يصف العلمانية بأنها الحرية العقلية، واستقلال الشخصية، واحترام حقوق الإنسان، والشعب، والتمشى مع منطق الحضارة... الخ.

قلت على عجل : إذا كانت هذه هى العلمانية فكلنا علمانيون! وتذكرت فى خداع العناوين قول القائل :

إن كان رفضا حب آل محمد! .. فليشهد الثقلان أنى رافضى.!

إن الدكتور لويس من قادة الفكر الغربى المهاجم على أمتنا بضراوة ، وهو فكر يتجاوز تراثنا كله ويهيل عليه التراب ويحل محله فكرا آخر يعادى عقائدنا وشرائعنا وتقاليدنا وأهدافنا ، خصوصا ما يمت منها إلى الإسلام.

وقد أصدر الدكتور أحكاما غريبة تتسق مع هذا الفكر الغازى الحقود. فالمعلم " يعقوب حنا " عنده زعيم قومى محترم. وهو رجل خان مصر وانضم إلى فرنسا فى حملتها الشهيرة، وألف فرقة من قومه تساند الفرنسيين فى الوقت الذى اقتحموا فيه الأزهر وربطوا خيلهم بأعمدته!.

هذا الخائن الخسيس زعيم كبير . أما الثائر العقلانى الذى لم ينقطع له صراخ طول حياته لتأليب المسلمين على الاستعمار، فهو جاسوس جدير بالنبذ والإهمال..

إن العلمانية ـ كما ترى ـ كره أعمى للإسلام ورجاله، وحب أعمى لمن يخونون قضاياه ويظاهرون خصومه..

وتوفيق الحكيم علمانى عظيم لماذا؟ لأنه فى العهد الناصرى أدركته غيبوبة عميقة فلم يقل كلمة فى مأتم الحرية والشرف ومذابح الإيمان والكرامات التى روعت مصر كلها ومرغت الوادى المرهق فى العذاب الهون؛ فلما صحا من إغماءته وكتب عودة الوعى كتبه بعد ما وثق حباله بتل أبيب وسائر العواصم التى تقول: خلقت إسرائيل لتبقى..!

أما المسجد الأقصى الأسير فمستقبله لا يعنى العلمانية فى قليل ولا كثير!

إن العلمانيين متخصصون فى ضرب الإسلام وحده ، وقضايا أمته المهيضة الأجنحة.

ومن أغرب ما قرأت محاولة إلحاق العقاد بركب العلمانية! والعقاد مؤلف العبقريات التى أضاءت التاريخ الإسلامى وجلت الآفاق التى يتألق فيها رجاله، وهو الذى ألف للمؤتمر الإسلامى " حقائق الإسلام وأباطيل خصومه " وداس أفكار الملاحدة الحمر وغير الحمر بفيضه الفكرى الدافق ؛ إنه الرجل الذى لم ينحن يوما لصاحب سلطة على حين رأينا العلمانيين يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع وتسمع لأقلامهم زحاما منكرا كلما أراد الاستعمار الثقافى زحزحة أمتنا عن معالمها، وشدها بعيدا عن محاور الوحى وتكاليف الإسلام!


: الأوسمة



السابق
"علماء المسلمين" يرفض تصنيفه بالإرهاب من قبل بعض الدول.. ويحذر من معاداة العلماء وسجنهم

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع