لليوم الثالث على التوالي تستمر في مدينة إسطنبول التركية فعاليات المؤتمر العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في دورته الخامسة والذي يعقد تحت عنوان "الإصلاح والمصالحة" الذي إنطلقت أعماله السبت 3 نوفمبر.
وتستمر أعمال الجمعية العمومية في ورشات منفصلة ولجان عدة منها، لجنة التزكية والتعليم الشرعي، المرأة والأسرة، القدس، الدعوة والتعريف بالإسلام، العلاقات الدولية والمجتمع المدني، القضايا والأقليات المسلمة، الفتوى، الوقف والاستثمار، إضافة إلى لجنتي العضوية والدراسات والبحوث.
ومن المرتقب الإعلان خلال اليوم الثالث للمؤتمر عن إسم المشرح الجديد لرئاسة الاتحاد خلفاً للدكتور يوسف القرضاوي، كما ستشهد الجمعية العمومية، إنتخاب مناصب نواب رئيس الاتحاد والأمين العام للاتحاد ومساعديه، إضافة لأعضاء مجلس الأمناء.
كما تتضمن فعاليات المؤتمر ورش عمل وجلسات نقاشية، أبرزها ورشة عمل حول الفرقة والاختلاف بين المسلمين وضرورة الوحدة الشرعية والحياتية، وورشة المنهج الصحيح في فهم الدين مانع من الفرقة بين المسلمين و منهج الإصلاح في بناء الائتلاف وتدبير الاختلاف في مجتمعات الأمة المعاصرة.
وخلال كلمته قال الأمين العام للاتحاد الدكتور على القرة داغي إن مجلس أمناء الاتحاد اختار عنوان "الإصلاح والمصالحة" للمؤتمر في نسخته الخامسة، نظرا لما تعانيه الأمه وتمر به من خطورة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والحضارية.
وأضاف القرة داغي: "دور العلماء هو نفس دور الأنبياء إلا أنه دون الوحي، وشعارهم "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت"".
إلى ذلك يشارك حوالي 18 باحث في أوراق وعناوين تناقش أسباب الفرقة والاختلاف كذلك سبل توحيد الأمة ومنهاج الإصلاح في المجتمع كضرورة شرعية تعبر عن الوحدة وما حمله شعار المؤتمر
في الأثناء تعقد ورش أخرى بعنوان فقه المصالحة في ضوء القرآن الكريم وأثره في النهوض بالأمة ومنهجية المصالحة وأثرها في التعايش بين المسلمين، إلى جانب ورشة الحوار بين الفرقاء طريق للمصالحة والارتقاء، وتتضمن ورشة العمل جلسة عن معالجة رسائل النور في الخلاف بين السنة والشيعة.
يذكر أن الاتحاد العالمي هو هيئة علمائية تضم عدداً كبيراً من علماء المسلمين ويرأس الاتحاد الدكتور القرضاوي الذي أسس الهيئة في 2004، حيث حضر افتتاح المؤتمر خلال اليوم الأول شخصيات رسمية من البلد المضيف (تركيا) إلى جانب نخبة من العلماء وأعضاء الاتحاد من كافة أقطار العالم الإسلامي.