إذا ذكر "كارل ماركس " ذكر معه رفيق النضال وشريك الفكرة "فردريك انجلز " فهما معا مخططا الشيوعية وراسما مسارها، والشعار المرفوع هو تحرير الشعوب وتكريم الإنسانية وتكسير قيود الاستغلال والاستضعاف التى وضعها أعداء الجماهير وعبيد أنفسهم!.
فلنلق نظرة عجلى على تفكير "أنجلز" وآرائه فى أحد الشعوب العربية عندما كان مراسلا فى باريس لصحيفة " ذى نورثن ستار" الإنكليزية ، وكان الفرنسيون فى ذلك العهد يشنون حربا صليبية عدوانية على الجزائر وكان الدم الإسلامى يسفك بغزارة، وكانت القيم البشرية تداس تحت أقدام الغزاة بازدراء وغضب..
ماذا كان موقف فيلسوف الشيوعية الكبير؟ انحاز إلى الاستعمار الفرنسى فى مواقفه الغادرة لأنه يحقق نوعا من تسلط البورجوازية المتحضرة على الجزائريين الذين وصفهم بأنهم لصوص وإقطاعيون!!.
وكان الفرنسيون قد وعدوا الأمير عبد القادر بعد هزيمته أمام جيوشهم الكثيفة أن يدعوه ينطلق إلى مصر أو أى بلد عربى. ثم بدا لهم أن يستبقوه أسيرا. فقال انجلز : من رأينا أنه من حسن الحظ القبض على هذا الزعيم العربى، ذلك أن نضال البدو معه كان بلا جدوى.
وقال : ورغم التعسف العسكرى الفرنسى الجدير باللوم فإن احتلال الجزائر هو فى مصلحة التقدم الحضارى، وسيوقف قرصنة دول المغرب كلها، وسيطرتها على البحر المتوسط وسيرغم حكومات هذه الدول على التماس وظائف أخرى لشعوبهم غير القرصنة! وغير أخذ الجزية من دول أوربا الصغيرة..
ثم يقول - فيلسوف الشيوعية الشريف النفس - : إذا كنا نأسى لأن بدو الصحراء فقدوا حرياتهم فلا ينبغى أن ننسى أن هؤلاء البدو كانوا أمة من اللصوص! إن هذه الشعوب من الهمج تبدو من بعيد شريفة ماجدة لكنك لن تكتشف حقيقتها إلا إذا اقتربت منها لأنك عندئذ ستجدها محكومة بالرغبة فى الربح غير مبالية بأسوأ الوسائل..
ثم يختم " أنجلز" تعليقه بهذه الكلمات : إن الفرنسى المزود بالحضارة والصناعة أفضل لهذا المجتمع الهمجى من السيد الجزائرى الإقطاعى، أو اللص قاطع الطريق !
هذا هو رأى قطب الشيوعية فينا! نهديه للشيوعيين العرب، ونعلم أنهم سيقبلونه باحترام!!!
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي
الحلقة [ 34 ] : أنجلز المؤيد لاحتلال الجزائر!
إذا ذكر "كارل ماركس " ذكر معه رفيق النضال وشريك الفكرة "فردريك انجلز " فهما معا مخططا الشيوعية وراسما مسارها، والشعار المرفوع هو تحرير الشعوب وتكريم الإنسانية وتكسير قيود الاستغلال والاستضعاف التى وضعها أعداء الجماهير وعبيد أنفسهم!.
فلنلق نظرة عجلى على تفكير "أنجلز" وآرائه فى أحد الشعوب العربية عندما كان مراسلا فى باريس لصحيفة " ذى نورثن ستار" الإنكليزية ، وكان الفرنسيون فى ذلك العهد يشنون حربا صليبية عدوانية على الجزائر وكان الدم الإسلامى يسفك بغزارة، وكانت القيم البشرية تداس تحت أقدام الغزاة بازدراء وغضب..
ماذا كان موقف فيلسوف الشيوعية الكبير؟ انحاز إلى الاستعمار الفرنسى فى مواقفه الغادرة لأنه يحقق نوعا من تسلط البورجوازية المتحضرة على الجزائريين الذين وصفهم بأنهم لصوص وإقطاعيون!!.
وكان الفرنسيون قد وعدوا الأمير عبد القادر بعد هزيمته أمام جيوشهم الكثيفة أن يدعوه ينطلق إلى مصر أو أى بلد عربى. ثم بدا لهم أن يستبقوه أسيرا. فقال انجلز : من رأينا أنه من حسن الحظ القبض على هذا الزعيم العربى، ذلك أن نضال البدو معه كان بلا جدوى.
وقال : ورغم التعسف العسكرى الفرنسى الجدير باللوم فإن احتلال الجزائر هو فى مصلحة التقدم الحضارى، وسيوقف قرصنة دول المغرب كلها، وسيطرتها على البحر المتوسط وسيرغم حكومات هذه الدول على التماس وظائف أخرى لشعوبهم غير القرصنة! وغير أخذ الجزية من دول أوربا الصغيرة..
ثم يقول - فيلسوف الشيوعية الشريف النفس - : إذا كنا نأسى لأن بدو الصحراء فقدوا حرياتهم فلا ينبغى أن ننسى أن هؤلاء البدو كانوا أمة من اللصوص! إن هذه الشعوب من الهمج تبدو من بعيد شريفة ماجدة لكنك لن تكتشف حقيقتها إلا إذا اقتربت منها لأنك عندئذ ستجدها محكومة بالرغبة فى الربح غير مبالية بأسوأ الوسائل..
ثم يختم " أنجلز" تعليقه بهذه الكلمات : إن الفرنسى المزود بالحضارة والصناعة أفضل لهذا المجتمع الهمجى من السيد الجزائرى الإقطاعى، أو اللص قاطع الطريق !
هذا هو رأى قطب الشيوعية فينا! نهديه للشيوعيين العرب، ونعلم أنهم سيقبلونه باحترام!!!