الرابط المختصر :
علامة القرآن والعربية الشيخ عنتر حشَّاد
(حوالي 1338 – 1418هـ = 1920 - م1997)
ومات أيضًا بعد الشيخ شاكر ، الشيخ عنتر حشّاد سنة 1997م ، رجل القرآن، رجل التوحيد، رجل العربية، رجل العلم المتمكِّن، ورجل الصدق، ورجل الدعوة، الذي عرفه أهل قطر في مسجد عمر بن الخطاب، وفي غيره، الذي طالما تتلمذ عليه المتتلمذون، وأوى إلى التعلم منه الكثيرون : يتعلمون القرآن والحديث والفقه واللغة والأدب.
مات الشيخ عنتر حشَّاد في مصر، وكنت فيها فما علمت بموته، إلا بعد أن رجعت إلى قطر، وقالوا: هل سمعت بموت الشيخ عنتر؟ قلتُ: لا، والله ما سمعت. كنتُ في مصر، وفي مدينة نصر التي يسكن فيها الشيخ عنتر، وما سمعت به!
أهكذا يموت العلماء، والدعاة، ولا يكاد أحد يسمع لهم ذكرا؟! ولكن الآخرين من أهل الفن، وأهل الطرب، وأهل الغناء، وأهل التمثيل، هم نجوم المجتمع! هؤلاء هم الكواكب اللامعة في سماء المجتمعات، إذا حدث لأحدهم أن شاكته شوكة، تحدَّثت الصحف عن الشوكة التي أصابت ذلك الفنان! فإذا مات، قامت الدنيا ولم تقعد.
حتى إنه من أثر هذه الضجَّة الإعلامية التي تصاحب موت مشاهير الفنانين، تحدث بعض حالات الانتحار، فترى فتاة ترمي نفسها من الطوابق العليا، فتندقُّ عنقها، كما حدث عند وفاة عبد الحليم حافظ، وغيره من الفنانين. أما العلماء والدعاة، فيعيشون في هدوء، ويموتون في صمت. ولا حول ولا قوة إلا بالله.