قال العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرئيس محمد مرسي هو الحاكم الشرعي الصحيح، لأنه انتخب من طرف الأغلبية.
وأكد فضيلته في برنامج "الشريعة والحياة" أن "الخوارج هم من خرجوا على مرسي". ووصف مفتي مصر السابق علي جمعة بأنه "عبد السلطة والشرطة"، وقال إنه ليس مفتيا.
ووصف القرضاوي ما حدث في الثالث من يوليو في مصر بأنه "انقلاب عسكري" على الحاكم الشرعي المنتخب بإرادة الأمة، واعتبر أن إلغاء الدستور الذي انتخبته الأمة أمر غير جائز.
وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي تفهم كل الآراء، وعرض كل الحلول السياسية للخروج من الأزمة، وكان يسير وفقا للقانون والدستور، لافتا إلى أنه أول رئيس يحترم المؤسسة القضائية وأحكامها، رغم أنها ألغت معظم مؤسسات الدولة المنتخبة.
وأضاف أن من خرج على الحاكم الذي انتخبه الشعب هو الذي يعتبر من الخوارج الذين يجب أن يقاوموا ولا يقبلهم الشعب، وانتقد بشدة فتاوي علي جمعة، وقال إنه ليس عالما أصيلا ولا ينبغي أن يستدل به الناس، وإنه صوفي يشتم ويسب العلماء.
ونصح الشيخ القرضاوي، علي جمعة بأن يوجه فتاويه بعدم الخروج عن الحاكم لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي قال إنه أقسم بالله أن يطيع الرئيس المنتخب ثم نقض القسم.
ورأى أن من يبيحون قتل المسالمين ليسوا أحرارا ولا يستطيعون توجيه الأمة إلا إلى الشر، ولا قيمة لهم عند العلماء الحقيقيين الذين يجب على الأمة أن ترجع لهم.
وأكد القرضاوي أن العالم الحقيقي هو من يخشى الله ويقف عند النصوص والكتاب والسنة، ويعرف الأحكام الشرعية والأدلة وسياقها، ولا يضع الحكم في غير موضعه، وأن الشعب المصري الذي خرج يندد بالانقلاب كان سلميا، وأن من سماهم الانقلابين هم الذين استخدموا العنف وقتلوا وجرحوا الآلاف من الناس.
وشدد على أن مرسي أتاح لشعبه الحرية، وترك الحرية للجميع، وأتاح للمصريين الحرية المطلقة، وخرجوا ضده، ولم يفعل بهم مثل ما فعل الفريق السيسي وزير الدفاع قائد الانقلاب الذي يقمع الحريات ويكمم الأفواه، لافتا إلى أن الحرية لا تعطى الحق فى الخروج عن الشرعية.