البحث

التفاصيل

قراءة في حديث (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير): دروس وعبر

الرابط المختصر :

قراءة في حديث (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير): دروس وعبر
بقلم: د حسن يشو أستاذ الفقه: أصوله ومقاصده بكلية الشريعة جامعة قطر وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

حياكم الله:
عن صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَه كلَّه خيرٌ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شكَر وإنْ أصابَتْه ضرَّاءُ صبَر وكان خيرًا له وليس ذلك لأحدٍ إلَّا للمؤمنِ" [أخرجه مسلم برقم (2999)].
نظرًا لما أصاب عالمنا البشري مؤمنيه وكافريه من جائحة باتت تحصد في الأرواح حصدا مريعًا لم يكن له نظير عبر التاريخ، ولما ترتب على ذلك من ذعر وخوف وهلع حتى إني شاهدتُ بعض المصابين يتساقطون في الشوارع والأزقة والطرقات، وشاهدت مصابين ينقلون العدوى طالما أن نهايتهم باتت محدودة، وشاهدت غير المصابين ممن كسدت مشاريعهم التجارية ينتحرون من فوق العمارات والأبراج؛ كل أولئك استوقفني فحملني على أن أطمن إخوتنا المؤمنين بمعتقدنا الصحيح وقيمنا السامية في مثل هذه الفتن والبلابل والأوبئة والجوائح واضطراب البشرية: في ضوءهذا الحديث النبوي الشريف الذي يرسم لنا بعض المبادئ التي يجب أن نتحلى بها ونصمد عليها حتى نلقى الله مولانا؛ وفق النقاط المركزة الآتية:
- إن هذا الحديث صحيح في سنده ومتنه، أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقاق، باب المؤمن أمره خير كله برقم (2999)؛ وما بني على الصحيح لا يكون إلا صحيحًا.
- إن قوة المؤمن يستمدها من عظمة إيمانه بالله تعالى والإيمان بقدره خيره وشره حلوه ومره وباليوم الآخر وعلى أن الله هو الضار النافع، وهو منزل الداء وعنده الدواء، (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف: 64].
- فيه بيان أن المؤمن بين حالين: نعمة فيشكر، أو نقمة فيصبر، قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [إبراهيم: 5]. فجمع بين الصبر والشكر وبصيغة المبالغة؛ لإدمانهما، وقال صلى الله عليه وسلم: "الإيمان شطران: صبر وشكر" ولابن القيم رسالة بديعة بعنوان: "عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين" أفردها في هذا.
- وعليه؛ فإن الدين مداره على أصلين: العزيمة والثبات؛ وهما الأصلان المذكوران في قوله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الثَّباتَ في الأمرِ، وأسألُكَ عَزيمةً في الرُّشدِ وأسألُكَ شُكرَ نِعمتِكَ وحُسنَ عبادتِكَ وأسألُكَ لِسانًا صادقًا وقلبًا سليمًا وأعوذُ بِكَ مِن شرِّ ما تعلَمُ وأسألُكَ مِن خيرِ ما تعلَمُ وأستغفرُكَ مِمَّا تعلمُ إنَّكَ أنتَ علَّامُ الغُيوبِ" [أخرجه الترمذي برقم (3407)، والنسائي برقم (1304)، وأحمد برقم (17133)]. وهنا كلام نفيس لابن القيم في أن أصل الشكر صحة العزيمة، وأصل الصبر قوة الثبات، فمتى أيد العبد بعزيمة وثبات فقد أيد بالمعونة والتوفيق. [عدة الصابرين: 88- 90].
- ثم إن المؤمن هو وحده من يعرف فضل الله عليه وإحسانه إليه وأن هذا يقتضي الشكر الدائم له، على خلاف غير المؤمنين ومن ضعفت في أنفسهم جرعة الإيمان واليوم الآخر؛ فإنهم يتسخطون وينكرون النعم ويكفرونها، ولا سيما عند الشدائد والأمراض والجوائح والله المستعان!
- فيه بيان للواجب في حالة الرخاء والاستقرار والسراء بمقابلتها بالشكر والحمد وعدم كفران النعمة واستيفائها حقوقها وأن العمل شكر (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ: 13] ثم إن من معاني الشكر: أنْ يَصْرِفَ الإِنسَانُ النعَمَ التي أعْطَاهُ اللهُ فيمَا يحبُّ اللهُ ويرضاه، وليسَ في المعاصي والشهوات.
- واعلم أن الشكر يزيد في الأجر والنعمة ويضاعفها على خلاف كفرانها؛ قال سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7].
- ولما سألت عائشة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- النبي صلى الله عليه وسلم عن اجتهاده في العبادة، وقد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، حيث كان يقوم الليل حتى تَرِم قدماه صلى الله عليه وسلم، أجابها جوابًا حاسمًا: "أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!" [متفق عليه]. كن إذًا يا أخي عبدًا شكورا، ولا تكفر النعم، وبادر وأنت في الحجر المنزلي بمزيد من التعبد، ولا تتسخط: يضاعف أجرك وثوابك.
- وقد تمثل هذا النبي صلى الله عليه وسلم حتى في أعصب الأوقات وهو ينتقل لجوار ربه إلى الرفيق الأعلى؛ عنْ أَنسٍ رضي الله عنه قال: لَمَّا ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ: وا كَرْبَ أبَاهُ، فَقالَ لَهَا: "ليسَ علَى أبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَومِ"، فَلَمَّا مَاتَ قالَتْ: يا أبَتَاهُ، أجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يا أبَتَاهْ، مَن جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ، مَأْوَاهْ يا أبَتَاهْ إلى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ: يا أنَسُ أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التُّرَابَ؟! [أخرجه البُخاريُّ برقم (4462)]. وفعلا وعت سيدتنا فاطمة الزهراء الدرس عند لحظة الفراق وخروج الروح من الجسد الطاهر فأخذت تبشر دونما جزع راضية بقدر ربها: "يَا أبتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دعَاهُ، يَا أبتَاهُ جنَّةُ الفِرْدَوْسِ مأوَاهُ..".
- فيه الاعتصام بالصبر واللوذ به؛ لأنه مدرار للأجر والحسنات؛ قال سبحانه: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10] وقال: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46] وقال لنبيه عليه الصلاة والسلام: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ) [النحل: 127].
- الصبر مفتاح الفرج؛ روى أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا" [أحمد في المسند: 4/ 287].
- ثم إن الصبر عند الصدمة الأولى؛ عن أنس رضي الله عنه قال: مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقالَ: اتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي قالَتْ: إلَيْكَ عَنِّي، فإنَّكَ لَمْ تُصَبْ بمُصِيبَتِي، ولَمْ تَعْرِفْهُ، فقِيلَ لَهَا: إنَّه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَتْ بَابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقالَ: إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى.[متفق عليه] وعليه، فإنَّ مفاجأةَ عدوى الكورونا تضطرنا للصبر عند صدمته الأولى ونستديمه حتى نقاوم الهلع الذي ألم بالناس ولا نؤجل الصبر أبدًا فهو العاصم من الزلل. 
- وبالصبر نمتلك العزيمة الماضية التي تجعلنا على صمود قوي أمام الجوائح والتحديات مهما عظمت وتغوّلت وأوحشت؛ قال سبحانه: (وَإن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور) [آل عمران: 186].
- قال تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) [التوبة: 51]، وقال: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إلَّا بِإذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [التغابن: 11]. الرضا التام بأن الله وحده من يصيب العبد لا غيره! ووحده من يرفع البلاء فإليه المهيع والمفزع فحيهلا!
- وأن الصبر على ثلاثة أنواع: صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على البلاء؛ ثم إن المؤمن يصبر صبر الإقدام على فعل الخيرات وصبر الإحجام عن المعاصي والثبور. وهو مأجور في جميعها إن شاء الله.
- ومعنى صبر المؤمن عند البلاء والضراء هو أن يحمد الله على قضائه وقدره فينا وفي البشرية جمعاء نسلم بخيره وشره حلوه ومره، ولا نجزع؛ لأن الجزع ليس من شيم المؤمنين أبدا؛ وهو لا يرد له شيئا ضاع، بل يزيده إثمًا ووزرًا!
- وكل شيء في ميزان حسناتك يا أخي المؤمن في السراء وكذا في الضراء وليس ذلك لأحد إلا لك أيها المؤمن وقد ذكر الحبيب " ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" [متفق عليه].
- والصبر في الضراء أن لا تيأس من روح الله، ولا تتسخط في أمورك، ولا تتشاءم، ولا تروج الأفكار الهدامة التي تبث الرعب في الأنفس، ولا تسب الدهر ولا تلعن الزمان، وفي الحديث: "ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البذيءِ" [أخرجه الترمذي (1977) واللفظ له، وأحمد (3839)].
- ولعل منه أن لا نسب الدهر؛ لحديث: "لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فإنَّ اللَّهَ هو الدَّهْرُ" [أخرجه مسلم برقم 2246]. وفي رواية: "لا تسُبُّوا الدَّهرَ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال أنا الدَّهرُ الأيَّامُ واللَّيالي لي أُجدِّدُها وأُبلِيها وآتي بملوكٍ بعدَ ملوكٍ" [مجمع الزوائد: 8/ 74].
- لذلك كان من مظاهر الجزع من أقدار الله الحكيمة الجارية ما يفعله أهل الجاهلية ويكرر اليوم بصور متوافقة قال صلى الله عليه وسلم: "ليسَ مِنَّا مَن ضَرَبَ الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعا بدَعْوَى الجاهِلِيَّةِ" [متفق عليه]، علامَ إذًا شقّ الجيوب وتمزيق الثياب واللطم والتلفظ بألفاظ التسخط والكفر! وقد أفصح الحبيب المصطفى عن تبرئه من أمثال هؤلاء فقال: "أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة" [متفق عليه] والصالق هو كل من يرفع صوته بالجزع ولا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي فيثير الذعر والقلاقل بين الناس، والحالق الذي ينتف شعره جزعًا، وما أكثر الصالقين والحالقين والشاقين والداعين بدعوات الجاهلية منفلتين وكأنهم لا تحكمهم شريعة التوحيد والأخلاق.
- واعلم أخي الحبيب أن من صبر كصبر أهل بدر فإنه يشفع للعبد ويرفع عنه العقوبة في الدنيا والآخرة؛ ولا تخفى قصة عمر الفاروق مع حاطب بن أبي بلتعة الذي نافح عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أما علمت أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم؟". [متفق عليه]؛ لأن مجرد شهوده بدرًا كان عملًا عظيمًا، وكذلك الأمر مثله في قصة عثمان ذي النورين لما جهز جيش العسرة وشدّ على نفسه وأنفق أغلى ما عنده قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ضرَّ عثمانَ ما عمل بعد اليوم" [أخرجه الترمذي رقم: (3701)].
- نحن مدعوون في ضوء الحديث للرضا بأمر الله فما قدرنا على رده بالاحتياط واتخاذ الأسباب فعلناه، وما لم نقدر عليه فهو أمر يجري فينا لحكمة ربانية قد لا ندرك الحكمة منها: لكن نقْلب فيها الحزن والأسى إلى رضا وتسليم بأمر الله مبتغين الفضل منه والإحسان!
-  ولا غرو أن السلف كانوا يستشعرون هذا المعنى، هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه لما أصابه طاعون عمواس كان يقوم على المنبر بفلسطين، ويقبّل بثرة الطاعون أمام الناس فرحًا بها؛ حتى مات راضيا بأمر الله وقارن هذا بوضع العالم أمام فيروس الكورونا. وقد كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال لابنه عبد الملك: والله يا بني إني لأتمنى أن تموت قبلي، من أجل أن أحتسبك، فقال: والله يا أبتِ لا أكره ما تحب.
- لذلك فإن المؤمن قد يبلغ مبلغًا من الإيمان فيشكر الله على ما أعطى، ويصبر على الحرمان من غير اجتراحه وكسبه؛ وإن هذا الصبر والرضا –وخصوصا عند البلاء والوباء والمصيبة- يكون لا محالة سببًا في مغفرة ذنوب كبيرة وسيئات عظيمة بل ويرفع مقامه عند الله الله. قال صلى الله عليه وسلم: "لو كانَ لكَ مثلُ (جبلِ) أحدٍ ذهبًا تنفقُهُ في سبيلِ اللَّهِ ما قَبِلَهُ منكَ حتَّى تؤمِنَ بالقدرِ كلِّهِ فتعلمَ أنَّ ما أصابكَ لم يكن ليخطئَكَ وما أخطأكَ لم يكن ليصيبَكَ وأنَّكَ إن متَّ على غيرِ هذا دخلتَ النَّارَ" [ابن ماجه برقم (62)]
- وارتح يا أخي الحبيب بهذه العقيدة المتينة الصحيحة: "واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ". [صحيح الجامع برقم (7957)].
- وتبين لك يا أخيّا من المعروض أن عنوان السعادة تتجلى في ثلاث: مَن إذا أُعطي شكر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر.
- وتأمل وأنت في الحجر الصحي حتى حين تأوي إلى فراشك سلم أمرك لله ونم قرير العين على الرضا الكامل تماما عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ. قالَ: فَرَدَّدْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، قُلتُ: ورَسولِكَ، قالَ: لَا، ونَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ" [متفق عليه].
وكتبه: د. أبو نوفل حسن يشو –لطف الله به وبكم-


: الأوسمة



التالي
في أيام السعة والرخاء: لا بأس أن يتكلم الوعاظ والخطباء
السابق
هل خيرات الأرض محدودة؟

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع