يا قدسنا (أنشودة القدس وفلسطين)
يا قدسَنا مسرى النبيْ العدناني * وقضيةَ الإسلامِ والإيمانِ
هذي فلسطينُ المُشَرَّدُ أَهْلُها * في سائرِ الأوطانِ والبلدانِ
محتلةٌ مغصوبةٌ من معتدٍ * باغٍ بأبشعِ مظهرِ الطغيانِ
شَبَّتْ بنو صهيونَ والمستعمرونَ * بها هناك محارقَ النيرانِ
هذا على مرأى ومَسْمَعِ أمةٍ * انتْ وساءتْ جيرةُ الجيرانِ
ولنا مواقفُ ها هنا وثوابتٌ * تسعٌ بدتْ في أحسنِ التبيانِ
رفضا لهذا الإحتلالِ ودَأْبُنَا * أنَّا نقاومُ طيلةَ الازمانِ
رفضا لتشريدِ الملايينِ الأُلَى * قدْ أُخْرِجُوا بالظلمِ والبهتانِ
حتى يعودوا للبلادِ أعزةً * ومعوضينَ الحقَّ دونَ توانِ
رفضا للاستيلا على أملاكِهم * من ثُلَّةِ الإجرامِ والعِصيانِ
ومُسَجِّلينَ جرائماً ومجازراً * وقعتْ على البنيانِ والإنسانِ
لا لن يضيعَ الحقُّ مهما خادعتْ * شِيَعُ النفاقِ وشيعةُ الكفرانِ
تالله لا إفلاتَ حتى ينزلوا * ساحَ العقابِ بذِلةٍ وهوانِ
رفضا لأي تنازلٍ عن حقنا * حتى نمزقَ شُلَّةَ الشيطانِ
من طَبَّعُوا من عُرْبِنا قد شاركوا * واستسلموا للخزيِ والخِذلانِ
لسنا بإسرائيل قَطُّ وإنَّما * كُنَّا بني إِسْرَا النبيْ العدناني
ولينصرنَّ الحقَّ يدعمُ جُهْدَه * الصادقونَ بسائرِ الأديانِ
ولكلِّ حُرٍّ صادقٍ متعاونٍ * نُزْجِي اليه رسائلَ الشكرانِ
هذي قضيتنا وتلك مواقفٌ * تِسْعٌ ترفرفُ في سما الشجعانِ
والخاذلون مصيرُهم أن يُدْحَروا * ويُطَوَّقُوا بقلائدِ الخُسْرانِ
هذي سطورٌ قد جنيتُ ثِمَارَها * أبْدَى بها الريسونِ حسنَ بيانِ
ثم الصلاةُ على الذي أُسْرِيْ به * وانظرْ إِلى الإسراءِ في القرآنِ
والآلِ والأصحابِ مَنْ ساروا على * نهجِ النبيِّ بِعِزَّةٍ وتفاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- هذه قصيدة/أنشودة، نظمها الدكتور علي القديمي، عضو الاتحاد من اليمن. بناها على مقال فضيلة الشيخ أحمد الريسوني (قضيتنا وثوابتنا).