البحث

التفاصيل

القرآن والعلم

الرابط المختصر :

 القرآن والعلم

د.زغلول النجار

قال تعالى: ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (الحج: ٦١-٦٢).

في الاستشهاد على قدرة الله تعالى على إعطاء كل ذي حق حقه جاءت الإشارة في هاتين الآيتين الكريمتين بأن الله تعالى هو الذي يحكم تبادل الليل والنهار بإدخال أحدهما في الآخر ببطئ، وأنه تعالى سميع بأقوال عباده وبصير بهم، وفي هاتين الآيتين الكريمتين إشارة ضمنية رقيقة إلى دوران الأرض حول محورها أمام الشمس، وإلى ميل محور هذا الدوران على مدار الارض حول هذا النجم، مما يؤدي إلى تبادل الفصول المناخية حين تطول فترة الليل في الشتاء وتقصر في الصيف، بينما يتساويان في كل من الربيع والخريف.

وهذا الإعداد الإلهي الدقيق يعتبر ضرورة من ضرورات استقامة الحياة على الأرض، وفي ذلك دلالة أيضاً على دقة الخلق، وعلى كمال علم الله (السميع البصير) وطلاقة قدرته، لذلك جاءت الآية التالية بقول ربنا تبارك وتعالى: ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، ومعنى ذلك أن الله تعالى هو الحق المطلق الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده، وأن الشرك بالله هو من الأمور الباطلة لأن كل ما عبد من دون الله تعالى هو صورة من صور الانحراف عن الحق، لأن الله تعالى هو العالي على جميع خلقه وعلى كل شئ دونه، وهو العظيم الذي لا يدانيه أحد من خلقه في عظمته.

الاعجاز العلمى سورةالحج


: الأوسمة



التالي
الأمين العام للاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي يلتقي بفرع قطر
السابق
عقيدة الإخلاص بكلمة: (لا إله إلا الله) وأثرها على حياة المسلم وتصرفاته

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع