الرابط المختصر :
هيومن رايتس وتش: سريلانكا لم تفي بوعدها وتواصل الحرق القسري لضحايا كورونا المسلمين
قالت هيومن رايتس ووتش إن سلطات سريلانكا استمرت في الحرق القسري لجثث المتوفين بفيروس كورونا، متراجعة بذلك عن وعد من رئيس وزراء البلاد قطعه على نفسه قبل أيام.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس وزراء سريلانكا ماهيندا راجاباكسا أن السلطات ستوقف الحرق القسري لتلك الجثث، فبدا أنه ينهي سياسة انتهكت بقسوة حقوق المسلمين.
ولكن رغم هذا الوعد، فقد استمرت السلطات في حرق جثث المسلمين قسرا، وتراجعت عن قرارها متحججة بأنه لا يمكن تغيير السياسة إلا بعد مشاورات في لجنة متخصصة.
ووفق المنظمة الحقوقية، كانت الحكومة السريلانكية "ادعت -من دون أي أساس طبي- أن الدفن وفقا للشعائر الإسلامية يشكل خطرا على الصحة العامة"، وهو ما ترفضه المنظمة.
ففي 11 فبراير/شباط الجاري، في اليوم التالي بعد إعلان راجاباكسا إنهاء الحظر، أُحْرِق محمد كمال الدين محمد صميم في مدينة أنامادووا. وقال أصدقاء الناشط الاجتماعي الأربعيني إن السلطات زعمت في البدء أنه انتحر، لكنها عدلت سبب الوفاة لاحقا إلى فيروس كورونا، وأحرقت الجثة على عجل.
وفي قضية أخرى، طلبت عائلة معالج فيزيائي عمره 26 عاما -قيل إنه توفي في نومه- من محكمة الاستئناف منع حرق جثته، بعدما أعلنت إدارة المستشفى أنه توفي جراء فيروس كورونا.
ومنذ بدء تطبيق سياسة الحرق في مارس/آذار 2020، يعاني المسلمون كثيرا، وفي كثير من الأحيان تحرق السلطات الجثث رغم أن العائلات تشكك في التشخيص وتطالب بفحوص إضافية.
وتفيد إرشادات منظمة الصحة العالمية بأنه ما من مبرر طبي للإصرار على الحرق، ودعت لجنة من خبراء طبيين سريلانكيين إلى وقف هذه السياسة. وأدان خبراء حقوقيون لدى الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي هذه السياسة.
المصدر: الجزيرة + منظمة هيومن رايتس ووتش