البحث

التفاصيل

التفاؤل رغم المحن

الرابط المختصر :

التفاؤل رغم المحن

بقلم: الشيخ احمد نصار – عضو الاتحاد

 

التفاؤل؛ كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:(الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم)، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ويعجبني الفألُ الصالح؛ الكلمة الحسنة).

والتفاؤل لا يعني أنك لن تمرض أو لن تتعب ولن تبكي ولن تموت، 
التفاؤل يعني أنك من أهل الرضا بالقدر خيره وشره، وتعيش ذلك بشكر الله وحمده، مراقبا لكلامك وتصرفاتك فلا يخرج من فمك إلا الكلمة الطيبة التي تطرب الآذان وتسرّ القلوب.

فكن متفائلًا في حياتك رغم الإحن والمحن، وانظر إلى المستقبل نظرةً إيجابيَّةً؛ فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثناء حصار المشركين له ولصحبه في المدينة يوم اجتمعت عليه الأحزاب وهو رابطٌ على بطنه حَجَرًا مِن شدَّة الجوع، والصحابة في خوفٍ شديد، وهو يضرب الصخرةَ بمِعْوَله في الخندق، ويتطاير الشَّرَر مِن قوَّة الضربة، وينكسر ثلثها، فيقول: (الله أكبر! أُعْطِيتُ مفاتيحَ الشام)، ثم الثلث الثاني فيقول: (أُعْطيتُ مفاتيحَ فارس)، وفي الثالثة يكبِّر ويقول: (أُعطيت مفاتيح اليمن)، يبشِّرهم ويقول هذا متفائلًا؛ ليزرع الأملَ في قلوب أصحابة، وكل ذلك تحقَّق بفضل الله تعالى.

فَعِشْ حياتَك سعيداً، وحوِّل الحزنَ إلى فرحٍ بأملٍ قادم، واجعل من الضيق دروساً وعِبَراً، ومِن الآلام صبراً، ومن المصيبة شكراً، وبدل أنْ تنتظرَ متى يزول الظلام أَوْقِد شمعةً واستمتع بليلك، وبشِّر الناسَ بالخير وابتسم لهم خير لك ولهم (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).

 


: الأوسمة



التالي
إعلاء شأن الأم والوالدين
السابق
من كتاب إشراقات قرآنية بعنوان: سورة الطور

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع