الرابط المختصر :
من شُعَب الإيمان (13/ 30)
أن نصل أقاربنا وأرحامنا!
في الحديث القدسي يقول ربُّنا سبحانه وتعالى: {أنا الرحمنُ، وهي الرحمُ، شققتُ لها من اسمي، فمن وصلها: وصلتُه، ومن قطعها: قطعتُه!}
وفي الحديث النبوي يقول صلى الله عليه وسلم: {من سَرَّهُ أن يُنْسَأَ في أجله، ويُزاد في رزقه: فليصلْ رَحِمَهُ!}
وأقارِبُك من جهة أبيك هم: إخوتك، وأخواتك، وجدك وجدتك لأبيك، وأعمامك وأولادهم، وعماتك وأولادهم.
وأقارِبُك من جهة أمك هم: إخوانك، وأخواتك، وجدك وجدتك لأمك، وأخوالك وأولادهم، وخالاتك وأولادهم.
والإنسانُ السويُّ: اجتماعيٌّ بطبعه، بل بفطرته، يميل إلى التواصل مع غيره من بني البشر، وأولى من تصلهم: هم من يمتون إليك بصلة الرحم؛ من جهة الأم، أو من جهة الأب؛ بزيارتهم، والتودُّد إليهم، وتفقد أحوالهم، ومساندتهم في مواقف الحياة المتغايرة، ومشاركتهم في الأفراح والأحزان، وتفريج كربهم، وعيادة مرضاهم.
والمؤمنُ حقُّ المؤمن هو الذي لا يَقْطَعُ رَحِمَهُ أبدًا؛ يَصلهم ولو قاطعوه، ويُعطيهم ولو حرموه، ويُحسن إليهم ولو أساؤوا إليه، ويَحلم عليهم ولو جهلوا عليه، ويصبر عليهم ولو عاجلوه؛ ولذلك لأنه يضعُ أمام بصيرته قول الله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتُقَطِّعُوا أرحامكم^أولئك الذين لعنهم الله وأعمى أبصارهم}، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم: {لا يدخل الجنة قاطعٌ} أي: قاطع رَحِمٍ.
فلنحرصْ على كمال إيماننا، وبقائنا في دائرة رحمة الله تعالى، وهداية بصائرنا إلى الحق، والخير، والجمال؛ بصلة أرحامنا وأقاربنا.